عالم

الكونغو الديمقراطية تتهم رواندا بارتكاب جريمة حرب

اتّهم جيش جمهورية الكونغو الديمقراطية، رواندا بارتكاب جريمة حرب بعد قصفها لمدرسة وهو ما أسفر عنه مقتل طفلين.

وكانت القوات الرواندية قد شنت قصفًا مدفعيًا عصر الجمعة على ناحيتين في منطقة روتشورو الواقعة في إقليم شمال كيفو في شرق الكونغو الديمقراطية المضطرب.

وأسفر القصف الرواندي عن إصابة مدرسة ما أدى لمقتل طفلين يبلغان  6 و7 سنوات، بالإضافة إلى إصابة طفل آخر وذلك وفقًا لما ذكره الجيش الكونغولي.

يذكر أن هذا الاتهام يأتي في أعقاب بيان أصدرته، وزارة الدفاع الرواندية، اتّهمت فيه الجيش الكونغولي بإطلاق صاروخين على الأراضي الرواندية.

تأجيج الأزمة

وتشهد العلاقات بين البلدين تدهورًا كبيرًا، وذلك على خلفية تمرد تقوده “حركة 23 مارس” (ام.23) شرق الكونغو الديمقراطية المضطرب، والذي زادت شدته مؤخراً.

ومن جانبها تتهم الكونغو الديمقراطية رواندا بالتورط في دعم الحركة الانفصالية، وهي في الغالب مجموعة كونغولية من عرقية التوتسي، إذ تقول سلطات الكونغو إن “حركة 23 مارس” تتلقى دعماً من رواندا، وهو الأمر الذي ترفضه وتنفيه كيغالي.

[two-column]

يجري حاليًا الملك لويس فيليب ليوبولد ماري، ملك بلجيكا زيارة تاريخية إلى الكونغو، المستعمرة البلجيكية السابقة، حيث من المقرر أن يتوجه “فيليب”، غدًا الأحد إلى مدينة بوكافو الواقعة في شرق البلاد

[/two-column]

تاريخ التوتر بين البلدين

يذكر أن العلاقات بين البلدين متوترة منذ حدوث جرائم الإبادة الجماعية في روندا عام 1994 ووصول أعداد كبيرة من الهوتو الروانديين المتهمين بارتكاب مجزرة بحق التوتسي، خلال هذه الأحداث، إلى الكونغو الديمقراطية، ومنذ تلك الأحداث، تتهم كينشاسا بشكل متكرر، رواندا بالتوغل في أراضيها، وبدعم الجماعات المسلحة التي تتركز في شرق البلاد.

وشهدت علاقات بين البلدين تحسنًا نسبيًا بعدما تولى “فيليكس تشيسيكيدي”، رئاسة الكونغو الديمقراطية في عام 2019، ولكن سرعان ما تجددت أعمال العنف ليعود التوتر بين البلدين.

وفي هذا السياق كانت الأمم المتحدة، قد دعت ومعها الاتحاد الإفريقي إلى احتواء التوتر وضرورة التهدئة بين البلدين لتجنب تفاقم الأوضاع.

ومن جانبه يجري حاليًا الملك لويس فيليب ليوبولد ماري، ملك بلجيكا زيارة تاريخية إلى الكونغو، المستعمرة البلجيكية السابقة، حيث من المقرر أن يتوجه “فيليب”، غدًا الأحد إلى مدينة بوكافو الواقعة في شرق البلاد.