السعودية غنية بمواهب أبنائها وبناتها، فهم قادرون على رفع رايتها بين الأمم، في مختلف المجالات.
من بين تلك المواهب طالبة تدعى “ريما يوسف آل يوسف”، في الصف الثالث الثانوي، التي نجحت بابتكار عظام الأصداف الصناعية من كربونات الكالسيوم كبديل للأسياخ”، وذلك لتفادي الآثار السلبية من تركيب الأسياخ الحديدية.
ونجحت الطالبة الموهوبة “ريما” في الحصول على الميدالية الذهبية في مجالي الطب والهندسة الطبية، من آيتكس 2022، وذلك بترشيح من مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع.
البداية
وتقول “ريما”، إن رحلتها البحثية بدأت منذ مشاركتها في مسابقة الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي بنسخه الثلاثة لأعوام 2019 و2020 و2021 حتى وصلت لنهائيات المملكة في السنة الماضية.
وأشارت “ريما” إلى أنها ولدت في كنف عائلة محبة للعلم والتعليم والإبداع، ولهم مشاركات في العديد من البرامج والمسابقات المحلية والدولية، بالإضافة إلى كونها مدربةً في العديد من المبادرات التطوعية والعلمية، منها: وسيلة ومشورة لتدريب الطلاب على الأمور العلمية من أبحاث ومطروحات ابتكارية واختراعية، كما خاضت تجربة تحكيم إبداع لهذه السنة في الجوائز الخاصة.
قالت “ريما اليوسف” في تصريح لـ”واس”: “سبب اختياري لموضوع بحثي هو شغفي في مجال الطب أولاً، ولكون بعض من أفراد عائلتي يعانون من ذات المشكلة، وهذا ما جعلني استمر وأكمل إصراري لإتمامه، بالإضافة إلى معاناة العديد الذين يتوقون لطرحه في السوق الطبي بأسرع وقت للتقليل من معاناتهم الصعبة التي يمرون بها.
وأعربت الطالبة اليوسف عن شغفها وحماسها لتكثيف الجهد وزيادة العمل على التجارب السريرية والمختبرية لطرحه على أرض الواقع بأسرع وقت.
ابتكارها القادم
لفتت الطالبة السعودية إلى أنها تعمل على ابتكار آخر بعنوان “أطعمني بأمان”، وهو عبارة عن شرائح طلائية للتقليل من الأشعة الكهرومغناطيسية، الناجمة عند تسخين الطعام وطهوه في أجهزة المايكرويف على أجهزة وخلايا الإنسان.
وتابعت “ريما” حديثها قائلة: “دائماً خلف الوقوف والصمود أشخاص مؤمنون بنا وبكل ما نفعله وبالتأكيد هم البيئة والأهل والأصدقاء والمدرسة ودواخِل أنفُسِنا، وبالنسبة لي عائلتي كانت محفزي الأساسي للنهوض والاستمرار.
وأشادت بدور القيادة وإيمانها الكبير ودعمها المطلق لأبنائها، وأردفت: عند سماعي “همة شبابنا كهمة جبال طويق” أحسست بالمسؤولية الكبرى، وهذا ما دفعني للسعي في الإنجازات لرفع الخفاق الأخضر عالمياً ومحلياً.
واختتمت كلمتها بالإشادة بدور القيادة في الدعم المطلق للمواهب، مشددة على أنها بمجرد سماع لجملة “همة شبابنا كهمة جبال طويق” التي قالها ولي العهد السعودي، شعرت بالمسؤولية الكبرى، وهو ما دفعها لتحقيق المزيد من الإنجازات لرفع راية المملكة عالمياً ومحلياً.