يحتفل العالم باليوم الدولي للأرشيف في التاسع من يونيو في كل عام، لما له من أهمية كبيرة للأمم والشعوب لاحتوائه على معلومات موثقة يمكن الاعتماد عليها عند التعامل مع تاريخ الدول وحاضرها.
قبل نحو 68 عامًا حدثت واقعة، وثقها أرشيف إحدى الصحف المحلية السعودية، تمثلت في نقل رد فعل الملك سعود بن عبد العزيز، عندما دهس نجله، الأمير مساعد، مواطنًا اعترض طريقه بشكل مفاجئ أثناء قيادته السيارة.
ونشرت الصحيفة وقتها في 25 صفر عام 1347 هجريًا، أن الملك أمر بإحالة القضية إلى المحكمة الشرعية عندما علم بالحادث، وأن يرسل إليها نجله وورثة المتوفى الذي يدعى “عامر بن رجا”.
وأضافت أن الملك استدعى قاضي جدة، الشيخ محمد بن الحركان، وصرح له بأنه سيرسل إليه نجله، وأنه لا فرق لديه بين ابنه وبين أي فرد من عامة الشعب، مناشداً القاضي بعدم التفرقة بين نجله وبين أي فرد من المتداعين لديه، وأن يتساوى نجله وورثة المتوفى في المجلس والتصرف وجميع مقتضيات الخصومة الشرعية، كما ناشده بأن يحكم بمقتضى الشرع، مؤكداً أن ما سيحكم به سينفذه في الحال.
ولفتت إلى أن ورثة المتوفى والأمير مساعد حضروا جميعًا للمحكمة، حيث قرر والد المتوفى ونجله البالغ من العمر 14 عامًا التنازل عن كل دعوى ضد الأمير مساعد؛ نظرًا لأن الأمير لم يقصد التسبب في وفاة نجله، وأن الحادث قضاء وقدر.
بدوره حرص الأمير مساعد حينها على تقديم الدية الشرعية لأسرة المتوفى، كما تبرع بنحو 4 آلاف ريال لمساعدة نجل المتوفى، وانتهت الواقعة بقبول والد المتوفى الدية.
كيف انتصر الملك عبد العزيز لمظلوم من أمير؟