نايف المالكي.. رجل سعودي من مدينة الطائف أراد الاستفادة من المخلفات الزراعية عن طريق إعادة تدويرها، فاستخدم ديدان “الكمبوست” ليحولها من مخلفات مهدرة إلى مواد ذات قيمة زراعية عالية وغالية.
يربي “المالكي” الديدان ويقول إن ذلك ليس وليد اليوم ولكن لم يكن منتشرًا بصورة كبيرة، مضيفًا في تصريحات لموقع العربية: “بدأت في مشروعي عام 2017 بمحض الصدفة من خلال تغريدة قمت بنشرها عبر حسابي على تويتر نقلت من خلالها معلومة أعجبتني عن فوائد الديدان ودورها في الاستصلاح الزراعي”.
يتابع المالكي: “عندها قام أحد الإخوة من مدينة جدة بالتواصل معي وسألني عن مدى إلمامي بأهمية هذه الكائنات، فلم أجد الإجابة لأنني ما نقلت تلك المعلومات إلا إعجابًا بها، فتبين لي إلمامه التام بمثل هذه المشاريع. وقام بدعوتي لزيارة مشروعه الذي ذهل تبه، فقام بإهدائي مجموعة من الديدان التي بدأت بها مشروع المليون دودة”.
وأضاف: “أعمل الآن، من خلال مشروعي الذي يضم أكثر من مليون دودة، على تزويد المزارعين بالأسمدة العضوية التي أثبتت فعاليتها في دعم منتجاتهم والبلوغ بها لمستوى عال من الجودة، هذا بالإضافة إلى الاستفادة من مخلفات المزارع في تسميد التربة من مكونات طبيعية وعدم حرقها. ومستخلص “الكمبوست” يُسهم في حفظ النبات من بعض الأمراض الفطرية والبكتيرية، كما يساعد في تغذية النبات وذلك لاحتوائه على جميع العناصر الضرورية لنموها. ويمكن الاستفادة من مثل هذه المشاريع في الزراعات التقليدية والمائية، وفي إنتاج محاصيل ثمرية وورقية بنظام الزراعة العضوية”.
وعن طريقة تصنيع “الكمبوست” قال المالكي: “نقوم بتخليل المخلفات الحيوانية والزراعية من الورقيات والفواكه التالفة عن طريق كومة الكمبوست، وبعد تحللها كاملةً نقوم بإضافتها لمزارع الديدان، لتصبح بيئة جاهزة لغذاء الديدان التي تقوم بدورها بإفراز مواد تقوم بتحويل جميع هذه المواد إلى سماد عضوي يُعرف عالمياً بالذهب الأسود. وحالياً أسعى جاهداً لتطوير مشروعي بكافة الآليات التي تحقق نجاحه وتطوره”.
“في 2021 فقط”.. المخلفات الإلكترونية تتجاوز وزن سور الصين العظيم