يحذر العلماء منذ سنوات طويلة من الكارثة المقبلة بسبب الصيد الجائر، وكيف تقلص خيرات البحر وتقضي على الأنواع، وفي هذا التقرير نسلط الضوء على التأثيرات التي تعاني منها المحيطات بسبب الصيد العشوائي.
سبب الصيد الجائر
برزت الحاجة إلى زيت الإضاءة في أوائل القرن الـ 19 ومنذ ذلك الحين، أخذ الصيد الجائر في الظهور، وتنامى مع رحلات صيد الحيتان قبالة “كيب كود” على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، ما أدى لتدمير تعداد الحيتان في تلك المنطقة.
لحق التأثير بالأسماك التي يستهلكها سكان الولايات المتحدة، ومنها القد والرنجة والسردين، حتى شارفت على الانقراض مع بزوغ فجر القرن العشرين.
بدأت تبعات تأثير الصيد التجاري في الظهور على السلسلة الغذائية في القرن الماضي، وطورت دول العالم قدراتها على الصيد لتوفير الغذاء لمواطنيها، وذلك من خلال السياسات التشجيعية والقروض الميسرة.
بسبب أساطيل الصيد التجاري وشراستها في استخراج مكنونات البحر، تراجعت أعداد الأسماك الكبيرة 10% عن أعدادها قبل بدايات الصيد التجاري، وفقًا لتقرير صدر عام 2003.
تأثير الصيد الجائر
يمكن أن يؤثر الصيد الجائر على النظم البيئية بأكملها، كما يمكن أن يغير حجم الأسماك المتبقية، وكيفية تكاثرها والسرعة التي تنضج بها.
عندما يتم إخراج الكثير من الأسماك من المحيط، يؤدي ذلك إلى حدوث خلل يمكن أن يؤدي إلى تآكل الشبكة الغذائية ويؤدي إلى فقدان الحياة البحرية المهمة الأخرى، بما في ذلك الأنواع المعرضة للخطر مثل السلاحف البحرية والشعاب المرجانية.
يتزايد الطلب على الأسماك في جميع أنحاء العالم، وهذا يعني أن المزيد من الأعمال والوظائف تعتمد على المخزونات المتناقصة، وتُصنف الأسماك كواحدة من أكثر السلع الغذائية تداولًا وتغذي صناعة عالمية تبلغ قيمتها 362 مليار دولار.
جهود الحفاظ على المحيطات
مع تراجع أعداد الأسماك، أدرك البشر تأثيرات الصيد التجاري على البحار. وتوقع تقرير صادر عام 2006 بانهيار مصايد الأسماك في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2048. ويقول بعض العلماء بأن سن تشريعات صارمة للحد من معدلات الصيد المسموح بها، وإنشاء مزارع الأسماك قد ينجحان في حماية الحياة البحرية.
بعد «مذبحة تكساس».. قصة الغرب مع قوانين حيازة السلاح
لماذا يعد الروتين مهماً للصحة العقلية؟
ماذا تفعل السعودية للحفاظ على الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض؟