حصل ميناء الملك عبد الله على المركز الأول في مؤشر أداء موانئ الحاويات لعام 2021، وهو بذلك الأكثر كفاءة في العالم وفقًا لتقارير البنك الدولي.
وتدل هذه المؤشرات على التقدم السريع للمملكة في مجال الموانئ، الأمر الذي وصفه اقتصاديون بـ”الانجاز الاقتصادي الهام” للاقتصاد الوطني.
ميناء الملك عبد الله
ويعتمد تصنيف مؤشر أداء ميناء الحاويات على دراسة شاملة لدورة التشغيل، كالحمولة الأولى والأخيرة، التحضير لعملية التشغيل، الوصول إلى حدود الميناء، الخروج من حدود الميناء، التحضير لعملية الخروج، وتشير إحصاءات الميناء إلى تحقيق منجزات ضخمة، منها أنه تمكن من مناولة 15 مليون حاوية قياسية بعد أقل من 9 أعوام على إطلاق محطة الحاويات.
ويعد الميناء وفق البنك الدولي الميناء الأول عالميا، ما يجعل المملكة تقود العالم في هذا المجال الحيوي الذي يعد في صميم التحركات التجارية التي تربط العالم من الناحية الفعلية تجاريا، وشمل التصنيف 257.4 حركة، و164.500 سفينة، و826 محطة، و443 ميناء.
إنجاز للمملكة
وشدد د. محمد دليم القحطاني الخبير الاقتصادي أستاذ الإدارة الدولية والموارد البشرية والمشاريع بجامعة الملك فيصل على أن ما تحقق يعد إنجازا هاما في دعم سلاسل الامداد، وقال: “إن ما تحقق يضاف إلى منجزات المملكة، وهو منجز اقتصادي نوعي خاصة المملكة تخطو خطوات هامة في ظل رؤية المملكة 2030 ولدينا ارتفاع ايجابي، إذ أن مؤشرات الاداء تؤكد أن اتجاهنا في المسار الصحيح، مثنيا على الخطوات الاقتصادية التي قام بها ولي العهد، وقال: “حاليا لا نتحدث عن إعلامنا الداخلي، بل إن مؤشرات القياس الدولية الموثوقة مثل البنك الدولي هي التي تتحدث عن المنجزات الهامة في الجانب الاقتصادي”، مضيفا “إن المملكة تعتمد الشفافية، ولديها أسلوب القياس والخطط الاستراتيجية لتطوير مقدراتها، وحاليا يشهد اقتصادنا الوطني نموا”، مشيرا إلى أن طموح المملكة يسعى ليكون ثالث أكبر اقتصاد في العالم بـ1.8 تريليون دولار، وهذا يتطلب جهود جبارة تسير حاليا فيها المملكة عبر خطة عظيمة تقف فيها القيادة الرشيدة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين، وعراب الرؤية ولي العهد الأمين.
وعن أهمية المنجز اقتصاديا قال: “إن عمل الميناء هام جدا؛ لأن هناك اعتماد كبير في سلاسل الامداد البحري وهي من أهم السلاسل، والمملكة أكبر بلد يملك احتياطي للنفط الذي ينقل بحرا، وأي تأثر أو تباطؤ سيؤثر على حركة النقل العالمية وبالتالي على تدفق السلع حول العالم”، مضيفا “إن المملكة يمر عليها نحو 15% التجارة الدولية، ويدفع بالمملكة بأن تكون انموذجا رائعا”، مشيرا إلى أن المستقبل مشرق في هذا المجال إذ سنشهد أعداد أكبر في الحاويات وفي تدفق للسفن وبخاصة أن المملكة لديها استراتيجيات ناجحة في توثيق علاقاتها مع دول العالم، مؤكدا أن المملكة بمكانتها الاقتصادية ومستوى الأمان فيها يجعلها وجهة كبرى لمثل هذه المشاريع.
واقترح أن تتحول هيئة الموانئ لكيان خاص، وأن تكون هناك فرصة لولادة شركة جديدة اسمها تحمل أسم “موانئ العالم” ويتم تبنيها من قبل الصندوق السيادي، وقال: “لدينا طموح في الاستثمارات الخارجية ونحن سنصدر الطاقة النظيفة والعالم سيرحب بنا”.
ميناء طنجة يثير قلق إسبانيا.. لماذا؟