شهدت طوكيو اليوم اجتماعاً لوزراء خارجية أمريكا والهند وأستراليا واليابان؛ بهدف تعزيز تحالف “كواد” الذي أنشئ لمواجهة النفوذ الصيني في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
هذا التحالف اكتسب زخماً جديداً عقب اشتباكات بين الهند والصين على حدود البلدين في عام 2020، إلى جانب المواجهات الدبلوماسية والتجارية بين أستراليا وبكين.
من وجهة نظر أعضاء “كواد”، فإنهم ليسوا “ناتو آسيوياً” لكنه بديلاً عن الصين للدول الأخرى يستطيع تقديم المساعدة في مجالات مثل مكافحة كورونا والأمن السيبراني والإغاثة.
أصل التحالف
قررت الدول الأربعة الاجتماع لأول مرة في عام 2004 لتوحيد جهود الإغاثة عقب زلزال في إندونيسيا حدث يوم 26 يناير وتبعه تسونامي على طول الساحل الشرقي للهند أودى بحياة 230 ألف شخص.
بعد 3 سنوات، استهدف التحالف الرباعي إجراء مناورات بحرية مشتركة، وذلك جزء من تدريبات مالابار الثنائية القائمة بين أمريكا والهند.
في العام التالي، انسحب رئيس الوزراء الأسترالي آنذاك كيفن راد من التحالف، بسبب رغبته في إبعاد بلاده عن أي مجموعة تتحدى بكين، خاصة بعد شراكة اقتصادية بين بلاده والصين.
بعد 10 سنوات، وجدت الدول الأربع أعضاء التحالف أنه يجب عليهم إحياء مشروعهم القديم، بعد المحاولات الصينية المتزايدة لتوسيع نفوذها العسكري في بحر الصين الجنوبي تحديداً، فضلاً عن الاشتباكات العنيفة مع الهند.
ورأت الصين أن هذا التحالف هو تجمع يشبه منظمات الحرب الباردة في سعيه لتقويض نفوذ الصين.
أما عن الموقف الأمريكي، أظهر جو بايدن حماساً تجاه كواد مقارنة بدونالد ترامب، ففور تولي بادين الرئاسة عقد قمة افتراضياً في مارس 2021 حضره قادة التحالف.
أما عن موقف الهند، قال كيرت كامبل المسؤول عن الأمن القومي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في البيت الأبيض في نوفمبر إن “الهند هي العضو الحيوي والحاسم في التحالف الرباعي”.
وفي النهاية، يستهدف التحالف تطوير إجراءات في إطار سياسة “القوة الناعمة” تقدم لبقية المنطقة لمنافسة النفوذ الصيني.
متجر على سفح جبل في الصين.. الوصول إليه يحبس الأنفاس
السعودية الأكثر جذبًا.. استثمارات الصين في الوطن العربي
قناة تايوانية تعلن بدء الغزو الصيني للجزيرة ثم تتراجع .. ما القصة؟