تمارس ميليشيا الحوثي انتهاكات بحق ملكية المواطنين في عدة مناطق بالعاصمة اليمنية صنعاء، وفقًا لما ذكرته “منظمة سام للحقوق والحريات”.
وأفادت في بيان أن الحوثيين ينتزعون الأراضي والملكيات الخاصة بالمواطنين في مذبح والسنينة وسعوان، بحجة المصلحة العامة والضرورة العسكرية.
وبحسب المنظمة فإن الميليشيات وضعت شروطًا تقييدية تعيق تمتع المواطنين بحقهم في البناء والتعديل، والاستعاضة عن ذلك بإنشاء مواقع عسكرية، الأمر الذي يمثل انتهاكًا للحقوق الأساسية للمواطنين.
وطالبت منظمة “سام” الحوثيين بالتوقف الفوري عن التصعيد باستخدام القوة والقضاء ضد المدنيين لانتزاع الأراضي والملكيات الخاصة منهم، مشيرة إلى الصراع على ملكية الأراضي في المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي، تزايد منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء وبروز صراع المصالح بين قياداتها.
ووفقًا لبيان المنظمة، فإن الجناح الذي يقوده محمد الحوثي يقوم بمصادرة وإعادة تمليك مساحات كبيرة من الأراضي وانتزاعها من آخرين بحجة أنها أراضٍ تتبع الأوقاف، أو أنها كانت مملوكة للدولة، مما انعكس بصورة كبيرة على المدنيين ويهدد الآلاف بالتهجير القسري.
ولا تزال ميليشيا الحوثي تكثف سيطرتها على سوق العقارات وتمهد الطريق لقادتها من أجل الاستيلاء على الأراضي المملوكة للدولة والأوقاف والسكان في المناطق المسيطرة عليها وفق منظمة “سام”.
وتلقت المنظمة عشرات الشكاوى حول انتزاع الملكية وحرمان العشرات من البناء إلى جانب رفض مسلحين حوثيين تابعين لما يسمى “المكاتب الإشرافية” في صنعاء، من دفع إيجارات الشقق التي استأجروها من أصحابها، أو حتى الخروج منها، منذ فترة طويلة.
وأجرت “منظمة سام للحقوق والحريات” مقابلات مع عدد من الضحايا والمتضررين الذين تمت مصادرة أراضيهم وحرمانهم من البناء أو التعلية، وتلقت شهادات أثبتت انتزاع أراض كاملة من أجل إقامة مواقع ونقاط عسكرية.
الحوثيون يختطفون سفينة إماراتية قرب الحديدة
ماذا يفعل الحوثيون لتجنيد الأطفال اليمنيين على جبهات القتال؟