مئات المقاتلين الأوكرانيين قاتلوا وقاوموا لأسابيع من داخل مصانع الصلب “آزوفستال” في ماريوبول، إلا أنهم استسلموا بعد حصارهم لعدة أيام، بينما تدور تساؤلات حول مصيرهم.
وجرى القبض على 959 مقاتلًا أوكرانيا في المجمل، من بينهم 80 مصابون بجروح، بعد استسلامهم، وتم نقلهم إلى الأراضي التي تسيطر عليها روسيا، وقال الزعيم الانفصالي في منطقة دونيتسك، إن المحكمة هي من ستقرر مصير المقاتلين الأوكرانيين.
وتحصن مئات من القوات في مجموعة من الأنفاق والمخابئ تحت مصانع الصلب، حيث سيطرت القوات الروسية على بقية المدينة بعد أن حولت الكثير منها إلى أنقاض غير صالحة للسكن، فضلًا عن إصابة العديد ممن علقوا في آزوفستال بجروح خطيرة، مع رعاية طبية محدودة وإمدادات متضائلة.
وبذلك تنتهي معركة ماريبول التي تقول أوكرانيا أنها أودت بحياة عشرات الآلاف من الأوكرانيين تحت القصف والحصار الروسي الذي استمر لشهور.
ولم تورد السلطات على الجانبين أي إشارات عن مصير آخر المدافعين عن ماريوبول، ويبحث المسؤولون الأوكرانيون شكلا من أشكال المبادلة بأسرى روس لكنهم لم يوردوا تفاصيل.
وأمس، أوضح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب: “نأمل أن نتمكن من إنقاذ حياة رجالنا… بينهم جرحى يعانون إصابات خطيرة. يتلقون العلاج. أوكرانيا تحتاج لبقاء الأبطال الأوكرانيين على قيد الحياة”.
وقال نائب وزير الدفاع الأوكراني إنه سيتم تبادل الأسرى بينهما، لكن بعض المسؤولين الروس قالوا إنه يمكن محاكمتهم وحتى إعدامهم،
ويخطط المحققون لاستجواب الجنود ويمكن أن يتهموهم “بجرائم ارتكبها النظام الأوكراني ضد السكان المدنيين في جنوب شرق أوكرانيا”.