أحداث جارية صحة

جدري القرود.. ماذا نعرف عن العدوى التي تضرب إنجلترا؟

قالت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة إنه تم تشخيص شخصين آخرين بفيروس جدرى القرود في إنجلترا، ويعيش الأفراد معًا في نفس المنزل، ولكنهم غير مرتبطين بالحالة السابقة التي تم الإعلان عنها في 7 مايو.

فيروس جدري القرود هو جنس من فيروسات الجدري الذي قضي عليه عام 1980، ويسبب أعراضًا مشابهة له، على الرغم من أنها أقل حدة.

مرض من أصل حيواني

جدرى القرود هو مرض حيواني المصدر، أي ينتقل من الحيوانات المصابة إلى البشر، وبحسب منظمة الصحة العالمية، تحدث الإصابات بالقرب من الغابات الاستوائية المطيرة التي تسكنها حيوانات تحمل الفيروس، وتم الكشف عن عدوى فيروس جدري القرود في السناجب والجرذان الغامبية وبعض أنواع القرود.

تقول منظمة الصحة العالمية إن انتقال العدوى، يمكن أن تكون من خلال ملامسة سوائل الجسم، أو الآفات على الجلد أو على الأسطح المخاطية الداخلية، مثل الفم أو الحلق، والرذاذ التنفسي والأشياء الملوثة.

أعراض جدري القرود

وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، يبدأ جدري القرود بالحمى والصداع وآلام العضلات وآلام الظهر والإرهاق.

كما أنه يتسبب في تضخم الغدد الليمفاوية، وهو ما لا يحدثه الجدري، كما تؤكد منظمة الصحة العالمية أنه من المهم عدم الخلط بين جدري القرود والجدري والحصبة والتهابات الجلد البكتيرية والجرب والزهري والحساسية المرتبطة بالأدوية.

عادة ما تكون فترة الحضانة لجدري القرود من 7 إلى 14 يومًا، ولكن يمكن أن تتراوح من 5 إلى 21 يومًا، وفي غضون يوم إلى 3 أيام من ظهور الحمى، يصاب المريض بطفح جلدي يبدأ على الوجه وينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.

يمكن أن تستمر مرحلة الانتشار على الجلد ما بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع، حيث تتصلب الآفات وتصبح مؤلمة، وتمتلئ أولاً بسائل صافٍ، ثم صديد، ثم تظهر قشور.

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تراوحت نسبة المرضى الذين يموتون بين 0 و11٪ في الحالات الموثقة، وكانت أعلى بين الأطفال الصغار.

تاريخ جدري القرود

اكتُشفت العدوى لأول مرة في عام 1958، وتم تسجيل أول حالة بشرية في عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية خلال فترة الجهود المكثفة للقضاء على الجدري.

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، أبلغت 15 دولة في أربع قارات حتى الآن عن حالات مؤكدة من الفيروس في البشر.

علاج جدري القرود

لا يوجد علاج آمن ومثبت لجدري القرود حتى الآن، وتوصي منظمة الصحة العالمية بالعلاج الداعم اعتمادًا على الأعراض.