حذرت دراسة طبية أمريكية من خطر المعيشة في الأحياء السكنية الصاخبة، على صحة الإنسان، موضحة أنها تزيد من احتمالات الإصابة بنوبات قلبية.
وأشارت الدراسة التي أجراها باحثون في كلية “روبرت وود جونسون الطبية” الأميركية في نيوجرسي، إلى أن العيش في المناطق السكنية الصاخبة، أو القريبة من وسائل النقل والمواصلات، يزيد من التعرض للضوضاء وعوادم المركبات، وأشكال أخرى من تلوث الهواء بالجسيمات، الأمر الذي يرفع احتمالات الإصابة بالاكتئاب وأمراض القلب أيضاً، وفقاً لسكاي نيوز.
وكشفت عن أن 1 من كل 20 إصابة بالنوبة القلبية في نيوجيرسي، كانت مرتبطة بالضوضاء الصادرة عن الطرق السريعة والقطارات والحركة الجوية، حيث شارك في الدراسة نحو 16 ألف شخص من سكان المدينة الأمريكية.
وحول علاقة صخب المدن بأمراض القلب، قال أستاذ الطب في قسم أمراض القلب روبرت وود جونسون الطبية الدكتور أبيل موريرا: “عندما يتحدث الناس عن التلوث، فإنهم عادة ما يتكلمون عن جزيئات في الهواء أو الماء، إلا أن هناك أشكالا أخرى مثل التلوث مثل الضوضاء. يمكن أن تسبب الضوضاء ضغوطا ومشاكل في النوم وحالات قلق واكتئاب، مما قد يؤثر على صحة القلب”.
فيما أكد مؤلفو الدراسة، أن 5 بالمئة من النوبات القلبية تعزى إلى مستويات عالية من ضوضاء النقل التي تُعرَّف بمتوسط 65 ديسيبل أو أكثر على مدار اليوم.
وكان معدل النوبات القلبية أعلى بنسبة 72 بالمئة لدى الأشخاص الذين يقيمون في الأماكن ذات التعرض العالي لضوضاء النقل، مقارنة بالمناطق ذات الضوضاء الأقل، أي 3336 مقابل 1938 نوبة قلبية لكل 100 ألف شخص.