ثارت مخاوف غربية من لجوء روسيا، لاستخدام قدراتها السيبرانية الواسعة في استهداف أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، على خلفية ضربات إلكترونية شرسة نفذتها موسكو، على أرض الواقع في أوكرانيا، مًسببة شلل في البنية التحتية للبلاد.
وحذر مختصون أوروبيون، من تنامي الذكاء التقني الهائل لدى روسيا، معتبرين أنه يشكل تهديداً بعمليات اختراق ضخمة مدعومة من الدولة الروسية، وفقاً لصحيفة «ذا صن» البريطانية.
وفي هذا السياق، توقع الرئيس الأمريكي جو بايدن، إقدام الحكومة الروسية على شن هجمات إلكترونية محتملة، موضحاً أن ذلك يأتي رداً على العقوبات الغربية المفروضة على موسكو، بسبب غزوها لأوكرانيا.
وأهاب بايدن، بالشركات الأميركية توخي الحذر من الهجمات الروسية المحتملة، داعياً إياهم إلى تعزيز حماية نفسها.
فيما افترض البيت الأبيض، أن ما يتوقعه من هجمات روسية يمكن أن تستهدف بنى تحتية حيوية يملك ويشغل معظمها القطاع الخاص الأميركي.
بينما حذر مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي” مُشغلي الأقمار الصناعية مما وصفه بـ«تهديدات محتملة»، مُدلالا بالكشف عن تم اختراق قمر «فياسات»، تزامناً مع بداية الحرب في أوكرانيا.
في المقابل، رفضت موسكو هذه الاتهامات، ووصفتها بـ«السخيفة».
نوع الهجمات
يتوقع خبراء، أن الهجمات السيبرانية الروسية التي يخشاها الغرب، تتركز حول البنية التحتية الحيوية مثل الطاقة، مشيرين إلى أن موسكو بإمكانها أن تُحدث أزمة كبيرة في هذا المجال، على غرار ما سبق أن ألقي عليها اللوم فيه من هجوم إلكتروني كبير سمى «بلاك إنرجي» الذي عطّل شبكة الكهرباء الأوكرانية عام 2015، مُتسبباً في انقطاع التيار الكهربائي لحوالي 80 ألف أسرة لعدة ساعات، وفقاً لـ«بي بي سي».
كما سبق أن تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف، إلى انقطاع التيار الكهربائي في عام 2016، بسبب هجوم سيبراني مُعقد.
وأكد الخبراء، أن ثاني أخطر أنواع الهجمات السيبرانية الروسية تكمن في «برامج الفدية»، موضحين أنها تسببت في عام 2017م، في شلل حَوَاسِيب القطاعين العام والخاص في أوكرانيا مُسببة أضرار بالمليارات، قبل أن تنتشر في أنحاء العالم، وفقاً لـ«بي بي سي».
جدير بالذكر أن برامج الفدية تعمل على تشفير ملفات الأشخاص، ومن ثم إخبار هؤلاء الضحايا أن الطريقة الوحيدة التي يمكنهم من خلالها استعادتها هي دفع فدية، عادةً بعملة مشفرة حتى لا يمكن تتبعها.
كينجال” سلاح روسيا الفتاك في حرب أوكرانيا”