بعد اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا، سادت حالة من القلق عالميًا حول الاحتياطيات الاستراتيجية من الحبوب، وتحديدًا الذرة والقمح، باعتبار “موسكو” و”كييف” من أهم مصدري الحبوب حول العالم بحصة تبلغ 102 مليون طن سنويًا.
روسيا أكبر مصدِّر للقمح في العالم بمتوسط صادرات سنوية يبلغ 44 مليون طن، فيما تأتي أوكرانيا في المرتبة الخامسة عالميًا بمتوسط صادرات سنوية قدره 17 مليون طن.
ومن جانبها سارعت الدول العربية إلى طمأنة مواطنيها بشأن احتياطيات القمح والذرة وكميتها وخططها للتحرك نحو مصادر مختلفة في حال طول أمد الحرب بين الجارتين الروسية والأوكرانية.
ويمثل القمح أهمية بارزة في المجتمعات العربية، إذ يستهلك العرب أكثر من 70 مليون طن سنويًا، وتأتي مصر في الصدارة عالميًا وعربيًا في استيراد القمح، إذ تستورد 13.8 مليون طن سنويًا، ويصل معدل استهلاكها السنوي إلى 22 مليون طن.
[two-column]
تستهلك الدول العربية أكثر من 70 مليون طن من القمح سنويًا، بصدارة مصر المصنفة على أنها أكبر مستورد، بمتوسط سنوي قدره 13.8 مليون طن.
[/two-column]
التهدئة ومنع التخزين
حرصت بعض الدول العربية على إعلان مخزونها الاستراتيجي من الحبوب، وذلك لتهدئة الناس ومنعهم من الاتجاه نحو سياسة التخزين التي قد تضر بالأمن الغذائي، ومن أبرز تلك الدول الأردن، إذ أعلنت أنها تملك احتياطيًا من القمح يكفيها لمدة 15 شهرًا، بإجمالي 1.5 مليون طن، فيما يبلغ استهلاكها السنوي 950 ألف طن.
أما مصر فأكدت أنها تؤمِّن ما يكفيها لمدة 3 أشهر ونصف تقريبًا، كما تنتظر موسم حصاد القمح للعام الحالي والذي سيبدأ مطلع شهر أبريل القادم.
وأعلنت الإمارات أيضًا أن مخزونها الاستراتيجي من القمح والذرة آمن ويكفي لفترة طويلة، مشددة على أنها تراقب مخزونها بشكل دوري منذ اندلاع الأزمة، إذ قال وكيل وزارة الاقتصاد عبد الله بن أحمد آل صالح، إن بلاده تراقب الوضع عن كثب وتبحث عن البدائل المحتملة لروسيا وأوكرانيا في حال طول أمد الحرب.
لماذا الألياف ضرورية في أنظمتنا الغذائية رغم أن معظمها لا يذوب؟