تحركت السفينة الأمريكية العملاقة، يو إس إس كيتي هوك، إلى رحلتها الأخيرة، وهي آخر حاملة طائرات تعمل بالطاقة التقليدية، واتجهت بذلك إلى مرساها الأخير قبل أن تتحول إلى خُردة.
كانت حاملة الطائرات ذات يوم أكبر رمز للقوة العسكرية الأمريكية في المحيطين الهندي والهادئ، حيث شاركت في عدة معارك واختبارات، قبل أن يُعلَن مؤخرًا أن شركة اشترتها مقابل سنت واحد فقط من قيادة أنظمة البحرية الأمريكية، التي تشرف على التخلص من السفن الحربية المتقاعدة.
يبلغ طول ناقل الحاملة 1047 قدمًا، وعرضه 252 قدمًا، وهو أكبر من أن يمر عبر قناة بنما، لذلك ستتحرك السفينة على طول ساحل أمريكا الجنوبية وعبر خليج المكسيك إلى وجهتها النهائية في ولاية تكساس، في رحلة تبلغ 16 ألف ميل من ولاية واشنطن.
يرجع تاريخ إطلاق حاملة الطائرات إلى عام 1960، بتكلفة 261 مليون دولار، أي ما يوازي 2.5 مليار دولار في 2021، وفقًا للمعهد البحري الأمريكي، وسُميت على اسم منطقة نورث كارولينا، حيث حلق الأخوان رايت لأول مرة بطائرة تعمل بالطاقة، وقد خدمت البحرية الأمريكية لما يقرب من 50 عامًا قبل إيقاف تشغيلها في عام 2009.
كانت كيتي هوك آخر حاملة طائرات أمريكية تعمل بالنفط، وهي من بقايا الحقبة التي سبقت وصول سفن من طراز نيميتز التي تعمل بالطاقة النووية. ولعقد بدأ من أوائل الستينيات، كانت كيتي هوك الدعامة الأساسية للقوات الأمريكية قبالة سواحل فيتنام.
في بعض الأحيان، قامت طائراتها بأكثر من 100 رحلة جوية في اليوم فوق فيتنام، من محطة كانت تسمى يانكي، وهي منطقة في بحر الصين الجنوبي حيث كانت السفن البحرية الأمريكية تبحر لشن ضربات ضد فيتنام الشمالية.
في صيف عام 1998، انتقلت كيتي هوك إلى اليابان، مع مينائها الرئيسي في القاعدة البحرية في يوكوسوكا، موطن الأسطول السابع للبحرية الأمريكية، حيث قضت 10 سنوات وهي حاملة الطائرات الوحيدة التابعة للبحرية الأمريكية المتمركزة خارج الاتحاد القاري. ورغم كل ما قدمته طوال هذه السنوات من أدوار مختلفة، فإنها لا تجد مكانًا الآن في الولايات المتحدة، ولن يكون هناك أي مجال لإبقائها هكذا وستُفكَّك ويُعاد تدوير خاماتها وبيع بعض أجزائها مثل التحف.
شركات الطائرات توقف شراء التيتانيوم من روسيا.. ما أهميته؟
أولى خطوات السعودية لصناعة الطائرات المسيرة محليًا.. ما أهميتها؟