اقتصاد

تزايد الطلب على “الليثيوم” يُثير قلق صانعي السيارات الكهربائية

قيمة معدن "الليثيوم

يتجه العالم نحو الطاقة النظيفة مما يعزز من قيمة معدن “الليثيوم“، لأنه المكون الرئيسي للبطاريات التي تستخدم في السيارات الكهربائية، التي تعتبر مستقبل صناعة السيارات في العالم، بما يتماشى مع جهود خفض الانبعاثات الكربونية للوقود الأحفوري.

وتتسابق شركات السيارات والتعدين والمستثمرين، لمعرفة حجم الإمدادات التي سيحتاجها العالم من “الليثيوم” خلال الأعوام القادمة، بالإضافة إلى معرفة القدر الذي سيتمكن العالم من تحصيله.

5 أضعاف في أقل من عام

ارتفع سعر “الليثيوم” 5 أضعاف ما كان عليه هذا المعدن المهم العام الماضي 2021، وهو الأمر الذي يعزز المخاوف المتعلقة بإمكانية توافره بكميات تناسب تزايد الطلب عليه، وعدم استقرار هذا المعدن ينذر بمشكلات كبرى، فمع مرور الوقت وتطور التكنولوجيا، أصبحت صناعة البطاريات والسيارات الكهربائية أقل ثمناً، ولكن الخطر يكمن في خام “الليثيوم”، فارتفاع أسعاره تعني ارتفاع أسعار الصناعات التي تحتاج له، وتحديدًا السيارات الكهربائية، التي يستهدف العالم التحول إليها خلال السنوات القليلة القادمة، لمجابهة أزمة تغير المناخ.

[two-column]

تُشير التوقعات إلى أن الطلب العالمي على المعدن، سيتراوح 502 ألف طن إلى 1.3 مليون طن بحلول 2025، وهي نسبة متباينة جدًا تعكس حالة سوق الليثيوم كسوق صغيرة على أعتاب التوسع المفاجئ.

[/two-column]

الخطر المتعلق بمعدن الليثيوم يقلق كبار صانعي السيارات الكهربائية، فهم ينفقون مليارات الدولارات على تطوير الصناعة وزيادة الإنتاج، ففي حين تقوم شركات التعدين والحكومات بمجهودات كبيرة لزيادة إنتاج “الليثيوم”، الطلب يتزايد على المعدن بوتيرة مذهلة لدرجة أنه ليس من الواضح، ما إذا كان المعروض من المعدن الحيوي سيكون كافياً.

توقعات متباينة

تناولت عدة دراسات استقصائية حديثة لـ 6 من كبرى البنوك وشركات التعدين مستقبل سوق الليثيوم، وحجم الطلب عليه خلال السنوات القادمة، وجاءت التوقعات متباينة للغاية بين العجز والفائض المتوقع من هذا المعدن الثمين، حيث يشير متوسط التقديرات الستة إلى نمو سنوي يزيد على 20% لكل من العرض والطلب بين عامي 2021 و2025، وهذا بالمقارنة بمعدلات النمو النموذجية التي تتراوح بين 2% و4% في أسواق السلع الكبيرة والناضجة مثل النحاس، حيث الفوائض والعجز عادة ما يساوي جزءاً بسيطاً من الطلب.

كما تُشير التوقعات إلى أن الطلب العالمي على المعدن، سيتراوح 502 ألف طن إلى 1.3 مليون طن بحلول 2025، وهي نسبة متباينة جدًا تعكس حالة سوق الليثيوم كسوق صغيرة على أعتاب التوسع المفاجئ.

ومن جانبه ضاعف بنك “سيتي غروب”، توقعاته لأسعار الليثيوم في العام الجاري 2022، لافتًا إلى ضرورة ارتفاع السعر بشكل حاد في أسعار المعدن لكبح الطلب المتزايد عليه، ويرجع الطلب المتنامي عليه إلى التطور السريع في صناعة السيارات الكهربائية التي تعتمد على في بطارياتها بشكل أساسي.

أكبر الشركات المنتجة لمعدن الليثيوم في العالم

السلع الأساسية الأفضل أداءً خلال عام 2021

المعادن.. أين وكيف تستخدم؟