ينتظر عشاق كرة القدم نهائي كأس أمم إفريقيا مساء الأحد، بين المنتخب المصري ونظيره السنغالي على ملعب “الأولمبي” في الكاميرون، ويرغب كل منتخب في التتويج بالبطولة 33 بالقارة السمراء.
يرجو المنتخب المصري أن يحقق النجمة الثامنة التي غابت عن “الفراعنة” منذ البطولة السابعة في 2010، لا سيما بعد الوصول إلى نهائي البطولة في الجابون 2017 والهزيمة أمام الكاميرون بنتيجة هدفين مقابل هدف.
وعلى الجهة الأخرى يتمنى المنتخب السنغالي، وصيف بطولة 2019، بقيادة ساديو ماني رفيق محمد صلاح في ليفربول الإنجليزي، أن يظفر بالإنجاز القاري الأول لمنتخبه.
كيف كان المشوار إلى النهائي؟
كانت الآمال والطموحات منخفضة تجاه تحقيق المنتخب المصري أي إنجاز في البطولة، ربما يرجع ذلك إلى الأداء المتواضع في المباريات التي سبقت البطولة، وتضاءلت الطموحات أكثر بعد الهزيمة في أول مباراة أمام نيجيريا بدور المجموعات بهدف دون رد.
مشوار مصر في بطولة كأس أمم إفريقيا 2022 كان عكس كل التوقعات، فبعد تجاوز دور المجموعات بالتصنيف الثاني اصطدم الفراعنة بمنتخب ساحل العاج، أحد المصنفين للفوز بالبطولة، وشهدت هذه المباراة التحول، إذ صمد الفراعنة 120 دقيقة وتجاوزا “الفيلة”.
وكان الغريب في الأمر أن “الفراعنة” لعبوا 3 مباريات بأوقات إضافية، بداية من مباراة ساحل العاج ثم مباراة المغرب وأخيرًا الكاميرون صاحب الأرض بأداء ثابت ومستقر على المستويين البدني والذهني.
أما منتخب السنغال فكان طريقه إلى النهائي سهل نسبيًا مقارنة مع المصريين، إذ بدأ دور الـ16 بلقاء مع منتخب الرأس الأخضر المتواضع كرويًا، ثم تجاوز غينيا الاستوائية بنتيجة 3 أهداف مقابل هدف، وفي نصف النهائي عبروا بوركينا فاسو بثلاثة أهداف مقابل هدف.
من يحقق البطولة الأغلى؟
قال النجم المصري محمد صلاح، إنه يرغب في إحراز كأس الأمم الأفريقية، وأن يضيف “البطولة القارية مع منتخبه مع دوري أبطال أوروبا مع “الريدز” (عام 2019) ثم لقب الدوري الإنجليزي الممتاز (2020) بعدما غاب عنه 30 عامًا”. وتتشابه تصريحات الملك المصري مع تصريحات ساديو ماني قائد أسود التيرانجا، خاصة أن الأخير لديه آمال لإسعاد بلاده بأول بطولة.
على مستوى اللقاءات بين المنتخبين تميل الكفة إلى المصريين، إذ اجتمع الفراعنة وأسود التيرانجا في 13 مباراة فاز الفراعنة في 7 لقاءات، وانتصرت السنغال في 4 مواجهات، وتعادلا في مباراتين.
والمفارقة الغريبة في لقاء مصر والسنغال اليوم أن منتخب الفراعنة كان وصيفًا في بطولة الجابون 2017، ومنتخب أسود التيرانجا كان وصيفًا في البطولة التالية 2019، واليوم يلتقيان في بطولة 2022.
تاريخ لقاءات مصر والسنغال
والتقى المنتخبان في نصف نهائي “أمم إفريقيا” 2006، وانتصر المنتخب المصري بهدفين لهدف، تمكن حينها أحمد حسن وعمرو زكي من تسجيل هدفين، وسجل للسنغال مامادو نيانج الهدف الوحيد.
وشهدت المباراة السابقة أحداثاً دراماتيكية عقب اعتراض أحمد حسام ميدو، على التبديل باللاعب عمرو زكي الذي دخل في الدقائق الأخيرة وأحرز الهدف الثاني.
وبشأن كأس الأمم الإفريقية 2015، اجتمع المنتخبان في مباراتين، وفازت السنغال في المباراتين بشباك نظيفة، وجاء الفوز في المباراة الأولى بهدفين دون رد في اللقاء الأول، ثم بهدف نظيف في اللقاء الثاني.
أما في اللقاءات الودية، كان الفوز حليف “الفراعنة”، في مباراتين، الأولى انتهت بالفوز بهدف دون رد في 2003، واللقاء الثاني في 2005، وانتهى بنتيجة 4 – 2.
الأرقام الحالية قد لا ترجح كفة على أخرى، فإذا رجعنا إلى تصنيف الفيفا لعام 2021 سنجد أن المنتخب المصري في المركز الـ45 وفي المركز الخامس قاريًا، فيما يتقدم المنتخب السنغالي إلى المركز الـ20، وهو صاحب الصدارة إفريقيًا. لكن في موقعة الأحد من سيحقق البطولة الغالية في القارة السمراء؟
إلى هنا، يجدر الإشارة إلى أن مصر ستواجه السنغال في مارس ضمن الجولة الثالثة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم.
صلاح ضمن القائمة.. بدء التصويت لأفضل لاعب في العالم
