سياسة عالم

ما هي أول دولة عربية اعترفت بالولايات المتحدة بعد الاستقلال؟

 

في القرن الـ18 اندلعت حرب بين بريطانيا العظمى ومستعمراتها الـ13 في أمريكا الشمالية المتحالفة مع فرنسا وقتها، والتي أعلنت استقلالها لتكون نواة الولايات المتحدة الأمريكية، كان هذا بعد عدة خلافات دستورية وسياسية بين بريطانيا العظمى ومستعمراتها.

استمرت الحرب عدة سنوات وتلقت خلاله المستعمرات دعمًا من الفرنسيين والإسبان، حتى قَبِل البريطانيون ببنود معاهدة باريس التي أسفرت عن اعترافهم بشكل رسمي باستقلال الولايات المتحدة الأميركية.

كان المغرب من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال الولايات المتحدة حديثًا، وفتحت موانئها أمام السفن الأمريكية بمرسوم من السلطان محمد الثالث عام 1777.

اعترف المغرب رسميًا بالولايات المتحدة من خلال التوقيع على معاهدة سلام وصداقة عام 1786، وهي وثيقة تنص على أن تظل أطول علاقة غير منقطعة في تاريخ الولايات المتحدة، وقد حملت الوثيقة النص التالي بالعربية “الحمد لله هذا تقييد شروط الصلح التي جعلناها مع الماركانوس وأثبتناها في هذا الدفتر ووضعنا عليها طابعنا لتبقى مستمرة إن شاء الله وكتبت بحضرة مراكش في الخامس والعشرين من شعبان المبارك عام مئتين وألف”.

وبدأت العلاقات الدبلوماسية الكاملة في عام 1905، ودخل المغرب في وضع الحماية الفرنسية من عام 1912 إلى عام 1956، واستؤنفت العلاقات الدبلوماسية الطبيعية بعد اعتراف الولايات المتحدة باستقلال المغرب في عام 1956. يتمتع البلدان بتاريخ طويل من العمل معًا على الصعيدين الثنائي والإقليمي.

صنفت الولايات المتحدة المغرب حليفًا رئيسًا من خارج الناتو في عام 2004، وأجرى الجيشان الأمريكي والمغربي عدة مناورات وتدريبات مشتركة.

في عام 2006 أبرم المغرب اتفاقية تجارة حرة مع الولايات المتحدة، ومنذ دخولها حيز التنفيذ، زادت الصادرات المغربية إلى الولايات المتحدة بأكثر من الضعف، وتضاعفت الصادرات الأمريكية إلى المغرب أكثر من أربعة أضعاف، وبين عامي 2005 و2019، ارتفعت القيمة الإجمالية للسلع المغربية المصدرة إلى الولايات المتحدة من 446 مليون دولار إلى 1.582 مليار دولار، وزادت الصادرات الأمريكية إلى المغرب من 481 مليون دولار إلى 3.496 مليار دولار.

مهدت اتفاقية التجارة الحرة الطريق لزيادة الاستثمار الأجنبي المباشر، من خلال المساعدة في تحسين مناخ الأعمال في المغرب ومواءمة المعايير وخلق ضمانات قانونية للمستثمرين. وفي حين أن المغرب حقق تحسينات كبيرة في بيئة الأعمال الخاصة به؛ لا تزال الشركات الأجنبية تواجه مشكلات تتعلق بالبيروقراطية البطيئة ونقص الملاءمة القضائية.

مناهضة اللقاحات.. تاريخ التشكيك في فعاليتها على مر العصور

السعودية الأولى عالميًا في إجمالي الطيف الترددي لتقنية WiFi

الهند تستعد لتحويل “الروبية” إلى عملة افتراضية!