رياضة

نادال التاريخي.. الطفل الذي عشق كرة المضرب فحوّل التراب إلى ذهب

كانت طفولة الإسباني رفائيل نادال، مميزة مثل مسيرته.. عندما بلغ عامه الثالث كان عمّه، توني نادال، يُلقي له كرات التنس، فيلتقطها الطفل ويحاول اللعب بها، وقتها رأى العم الذي كان يدرب هواة كرة المضرب، أن ابن أخيه يتوجه نحو الكرات ولا ينتظرها لتصل إليه مثلما يفعل بقية الأطفال في عمره.

كل هذه كانت بدايات واضحة تتنبأ بمستقبل لاعب عشق كرة المضرب حتى كتب بها التاريخ وتربع على عرشها، بعدما أصبح الأكثر تتويجًا في تاريخ البطولات الكبرى، وبعد فوزه في نهائي بطولة أستراليا المفتوحة.. بذلك سجل نادال لقبه الـ21 في بطولات الجراند سلام، ليكسر الرقم القياسي الذي كان يتشاركه مع أكبر منافسيه: السويسري روجر فيدرر والصربي نوفاك جوكوفيتش.

وُلد رافائيل نادال في 3 يونيو 1986، في ماناكور بمايوركا في إسبانيا، ونشأ في أسرة ذات ثقافة رياضية، بدأ لعب التنس في سن الرابعة وظل عمه مدربه لفترات طويلة في جولته الاحترافية.

لعب نادال في سنواته الأولى بيده اليمنى في البداية، قبل أن ينصحه عمه ومدربه أن يلعب باليد اليسرى ويضرب الكرات بضربات أمامية وخلفية.. وأصبح محترفًا رسميًا في عام 2001.

فاز نادال البالغ من العمر 11 عامًا باللقب الوطني الإسباني تحت 12 عامًا، كأول لقب في مسيرته، بعدها بسنوات قليلة عاد وعمره 14 عامًا بقوة إلى وطنه من بطولة دولية في جنوب إفريقيا، وهي أقصى مسافة قطعها على الإطلاق.

المهارات الأساسية التي مكّنت نادال من الفوز بـ 21 بطولة كبرى و37 بطولة ماسترز، لا تزال واضحةً في مبارياته اليوم، ويمكن إرجاعها إلى أمثلة محددة لنهج توني الصارم في شبابه.

جاء التحمل، الذي ربما يكون أهم كلمة في تعويذة نادال، من الناحية الجسدية والعقلية من خلال جلسات التدريب الطويلة التي لا تنتهي مع عمه توني، كما جاءت القدرة على اللعب بوضوح تحت الضغط وحل المشكلات في الملعب من عمه أيضًا، الذي كان يحلل أخطاءه باستمرار.

كل هذه الصفات كانت واضحة في أعظم انتصارات نادال، على سبيل المثال، الضرب الخماسي العملاق ضد روجر فيدرر والذي منحه لقب ويمبلدون للمرة الأولى في عام 2008، وكذلك الطريقة التي تغلّب بها على دانييل ميدفيديف ليفوز أولًا ببطولة أمريكا المفتوحة 2019، وحتى آخر بطولة حصل عليها.

يقول عم نادال: “أعتقد أنني أعطيته الالتزام بهذه الرياضة، وأن يكون دماغه نشطًا ومتنبهًا دائمًا، وألا يستسلم أبدًا، ومن أهم الأشياء التي قلتها له هو أنه بحاجة إلى التحسن دائمًا”.. “لقد أثبتنا أن طفلًا عاديًا تمكن بجهد وتضحية من تحقيق العديد من الأهداف التي حددها عندما كان صغيرًا”.

مناهضة اللقاحات.. تاريخ التشكيك في فعاليتها على مر العصور

السعودية الأولى عالميًا في إجمالي الطيف الترددي لتقنية WiFi

الهند تستعد لتحويل “الروبية” إلى عملة افتراضية!