منوعات

من هو مخترع تقنية استمطار السحب صناعيًا؟

شهدت الرياض اليوم الأربعاء إطلاق الورشة التكاملية للجهات ذات العلاقة بالبرنامج الإقليمي لاستمطار السحب.

وانطلقت أعمال الورشة بحضور وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضل، وعددًا من ممثلي القطاعات الحكومية والخاصة.

ومن جانبه قال الدكتور “أيمن غلام”، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد، إن أهمية البرنامج الإقليمي لاستمطار السحب، تأتي من كونه أحد مخرجات قمة الشرق الأوسط الأخضر، التي أعلن عنها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ضمن سلسلة من المبادرات الوطنية المتكاملة التي تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة، والحفاظ على البيئة والبحث عن طرق إضافية لتأمين مصادر مياه جديدة.

ويهدف البرنامج الإقليمي لاستمطار السحب، إلى زيادة الأمطار في ‏المملكة من 10 إلى 20% سنوياً، واستدامة الموارد المائية، وزيادة نسبة المياه الجوفية.

ما هو الاستمطار الصناعي؟

استمطار السحب، هو إدخال متعمد لمواد مختلفة إلى السحب لتعمل كنواة تكثيف، للحث على الترسيب، ومن ثم تهيئة المناخ لهطول الأمطار، حيث يتم إطلاقها من خلال الطائرات أو الصواريخ.

تم إجراء التجارب الأولى للاستمطار السحابي في عام 1946، بواسطة الكيميائي وعالم الأرصاد الجوية الأمريكي “فينسينت جيه شيفر”، إذ يعتبر هو مكتشف هذه التقنية، وشهدت التجارب الأولى استخدام العديد من المواد، ولكن كان ثاني أكسيد الكربون الصلب (الجليد الجاف)، ويوديد الفضة كانا الأكثر فاعلية.

[two-column]

تشهد تقنيات الاستمطار الصناعي رواجًا كبيرًا للتغلب على تغير المناخ ومن أشهر الدول التي تلجأ التي تلك التقنيات الصين، حيث تمتلك حاليًا أكبر برنامج في العالم للاستمطار الصناعي.

[/two-column]

وتقوم فكرة الاستمطار الصناعي على نشر ذرات وجزيئات محفزة من يوديد الفضة، لحدوث عملية التكثيف التي تتسبب في هطول الأمطار، إلا أنّ هذه الطريقة لم تنتشر على نطاق واسع، إلا بعد 20 عاماً تقريباً على يد القوات المسلحة الأمريكية في فيتنام.

وبعد التجارب الأولية نجحت إحدى المؤسسات الفرنسية غير الربحية، في عملية الاستمطار الصناعي في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي وذلك لتقليل الضرر الذي كانت تتعرض له المحاصيل الزراعية عن طريق الحد من سقوط الأمطار الباردة.

ومن ضمن العمليات الناجحة للاستمطار عبر التاريخ ما قام به طيارو جيش الاتحاد السوفيتي، حيث قاموا باستمطار السحب بعد كارثة مفاعل تشرنوبيل لمنع الجسيمات المشعة العالقة بالسحب من الوصول إلى موسكو.

الدول الرائدة

وتشهد تقنيات الاستمطار الصناعي رواجًا كبيرًا للتغلب على تغير المناخ ومن أشهر الدول التي تلجأ التي تلك التقنيات الصين، حيث تمتلك حاليًا أكبر برنامج في العالم للاستمطار الصناعي واستخدمته مؤخرًا وتحديدًا في يونيو من العام الماضي لتصفية السماء من الغيوم لتهيئة المناخ للاحتفال بذكرى مرور مائة عام على تأسيس الحزب الشيوعي الحاكم في الصين.

وكذلك تستخدم أمريكا تقنيات متطورة في هذا المجال وتحديدًا في بعض المناطق الجافة، والهند التي زادت من عمليات الاستمطار في عدد من ولاياتها لمواجهة الجفاف.

اقرأ ايضاً

كيف تبدو رائحة الفضاء؟