فن

من بوكر إلى نوبل.. الأدب الإفريقي يتصدر المشهد في 2021

الأدب الإفريقي

حقق الأدب الإفريقي نجاحات لافتة في 2021، لمع نجمه وتصدر المشهد الدولي، من خلال فوز ثلاثة من أدباء القارة السمراء بثلاثة جوائز دولية مرموقة في مجال الأدب والكتابة، وهي “نوبل” في الأدب و”بوكر” الدولية و”جونكور” الفرنسية.

في أكتوبر 2021 فاز الكاتب والروائي التنزاني عبد الرازق جرنه بجائزة “نوبل” في الأدب لعام 2021 عن مجمل أعماله الأدبية، وفي الرابع من الشهر التالي – نوفمبر- حصد الكاتب السنغالي محمد مبوجار سار جائزة جونكور الفرنسية عن روايته “الذاكرة الأكثر سرية” الصادرة باللغة الفرنسية، وفي اليوم نفسه حصل الكاتب والروائي الجنوب إفريقي دايمون جالجوت على جائزة “بوكر” للرواية باللغة الإنجليزية عن روايته “الوعد”.

نجم الأدب الإفريقي يلمع في 2021

وفي حين كُتبت الروايات الثلاث بلغات مختلفة عن اللغة الأم للكتُاب، إلا أنها تشترك في أنها لكتاب أفارقة، قادمين من الجنوب، وتعكس النهضة اللافتة التي حققها الأدب الإفريقي على مدار سنوات، والاهتمام به عالمياً، وهو ما يظهر في حضور الكُتّاب الأفارقة في سجلّ الجوائز الأدبية الرفيعة.

وقال الناشر المصري شريف بكر، مدير دار العربي، لـ”بلومبرج الشرق” إن الدار التفتت إلى أهمية إصدار أعمال مترجمة عن الأدب الإفريقي ضمن الأعمال المترجمة الصادرة عنه، وبدأت في تنفيذ هذا المبادرة قبل سنوات، مضيفاً: “نستمر في نشر الكتابات الإفريقية مع الكثير من المحاولات للترويج لها، مع إطلاق أول رواية مترجمة مباشرة من اللغة السواحيلية في معرض القاهرة للكتاب المنقضي تسمى – توماييني – من كينيا”.

وقال بكر “هناك انقطاع العلاقات الأدبية ببعض البلاد الإفريقية، لا نعرف عن كتبهم إلا بعد فوزها بجائزة أو من خلال معرفة كاتب بهم، وهذه تكون الطريقة المتبعة لاختيار الأعمال لترجمتها.

تابع الناشر المصري “لا يحظى الكاتب صاحب البشرة السمراء بفرصة أكبر إلا حال وجوده في بلد تدعمه”، في حين يقول لناشر وائل الملا، مدير دار “مصر العربية” للنشر والتوزيع، إن الأدب الإفريقي ليس بعيداً عن دور النشر المصرية والعربية وله تاريخ طويل في الترجمة عن العربية قبل الجوائز”.

وتعد الجوائز عاملاً مهما في ترجمة عمل أدبي، ومؤخراً، تم التعاقد على الأعمال الكاملة للفائز بنوبل الأدب 2021 التنزاني عبد الرازق جرنه لدار نشر أثر السعودية.

الفائز بنوبل

وفاز الروائي التنزاني عبد الرزاق جرنه، بجائزة نوبل للأدب، حسب بيان الأكاديمية السويدية، لـ”تصويره الدقيق والراسخ لآثار الاستعمار وصدمة تجربة اللاجئين”.

[two-column]

فاز السنغالي محمد مبوغار سار، بجائزة غونكور أبرز المكافآت الأدبية الفرنسية، عن روايته “ذاكرة البشر الأكثر سرّية”، ليصبح أول كاتب من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء ينال الجائزة المرموقة

[/two-column]

ولد جرنه ونشأ في جزيرة زنجبار لكنه رحل إلى إنجلترا كلاجئ في أواخر الستينات هرباً من الاضطهاد، وهو خامس أفريقي يفوز بجائزة نوبل للآداب.

وفي مقابلة له مع “مؤسسة نوبل”، قال إنه على أوروبا النظر إلى اللاجئين الأفارقة على أنهم أناس لديهم “ما يعطونه. الكثير من هؤلاء الناس الذين يأتون إلى أوروبا جاءوا بسبب الحاجة، وأيضاً لأنهم بصراحة تامة لديهم ما يعطونه. فهم لا يأتون خالي الوفاض، فمن بينهم الكثير من الأشخاص الموهوبين والنشطين الذين لديهم ما يقدمونه”، مشيراً إلى أنه لا يزال يحتفظ بصلاته مع تنزانيا.

وفاز السنغالي محمد مبوغار سار، بجائزة غونكور أبرز المكافآت الأدبية الفرنسية، عن روايته “ذاكرة البشر الأكثر سرّية”، ليصبح أول كاتب من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء ينال جائزة غونكور.

بسبب نعي خاطئ.. كيف خرجت فكرة جوائز نوبل؟

لماذا عزف التنزانيون عن روايات قرنح الفائز بجائزة نوبل؟

لماذا لم تفز لقاحات كورونا بجائزة نوبل؟