أحداث جارية

بسبب ارتفاع الحرارة.. محاولة لإنتاج بطاطس تقاوم المناخ

يعمل باحثون في جامعة “ماين” الأمريكية، على إنتاج بطاطس ذات خصائص جديدة تتحمل درجات الحرارة المرتفعة التي يشهدها كوكبنا.

وفي هذا السياق، قال جريجوري بورتر، أستاذ بيئة المحاصيل، لصحيفة “بانجور ديلي نيوز” الأمريكية، إن ارتفاع درجات الحرارة يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في جودة المحصول، ويصيب المحاصيل بأمراض عدة.

وأضاف بورتر: “التنبؤات الخاصة بتغير المناخ تتوقع هطول أمطار غزيرة، والبطاطس لا تتحمل الرطوبة والمياه الغزيرة لفترة طويلة”.

وأشار أستاذ بيئة المحاصيل إلى أن تجربة إنتاج البطاطس في ولاية ماين الأمريكية يجب أن تستمر، ليكون في الإمكان إنتاج أصناف متنوعة تقاوم التغير المناخي.

وفي جميع أنحاء العالم، يجري البحث عن حلول لتقليل أضرار التغير المناخي على المحاصيل الزراعية.

وأوضحت وكالة “ناسا” في دراسة نُشرت أول نوفمبر الماضي، أن تغير المناخ قد يؤثر على إنتاج الذرة والقمح، مع توقع انخفاض غلة الذرة، فيما قد يشهد القمح نموًا محتملاً. وذكرت “ناسا” أن بحلول عام 2030 قد تتأثر محاصيل أخرى في ظل الاحتباس الحراري.

بالرغم من نجاح التجربة في ولاية ماين، فإن “بورتر” يخشى ألا تتحمل هذه المحاصيل درجات الحرارة المستقبلية.

ومن جهته، قال جيم ديل، أخصائي إدارة الآفات في جامعة ماين، إن للآفات عاملاً آخر في إنتاج المحاصيل، مشيرًا إلى أن “خنفساء البطاطس وحشرات المن” ازدهرت مع تغير المناخ.

تعد تجربة إنتاج بطاطس بخصائص جديدة عملية مرهقة، وقد تأخذ وقتًا طويلًا، إذ تشمل العملية تلقيح أنواع مختلفة منها، ومن ثم اختبار البطاطس التي تتحمل درجات الحرارة المرتفعة.

وعن الوقت المستغرق لمعرفة نجاح التجربة، يقول بورتر: “بعد ذلك التلقيح، قد يستغرق الأمر 10 سنوات، ثم يستغرق سنتين إلى خمس سنوات قبل إجراء تقييم تجاري كافٍ لإصدار صنف جديد من البطاطس”.

 

اقرأ أيضَا

دراسة: تغير شكل أجسام الحيوانات لمواجهة الاحتباس الحراري!

آمال قمة جلاسكو بشأن درجة الحرارة

هل يمكننا القضاء على الاحتباس الحراري؟