اقتصاد

“الوعي البيئي” يدفع شركات طيران لفرض رسوم على المسافرين

تعمل شركة الخطوط الجوية الألمانية “دويتشه لوفتهانزا” على خطة مكافآت جديدة، تعتمد على إقناع العملاء بالدفع مقابل التخلّص من غازات الاحتباس الحراري والاستفادة من رغبتهم في النظر إليهم على أنه لديهم درجة من الوعي البيئي.

وتفكر الشركة في تقديم عدة مؤشرات دالة على ذلك، مثل تعليم المقاعد باللون الأخضر، ووضع شارات رقمية لعرضها على الهواتف، وهي من بين الأفكار المطروحة لبرنامج المكافآت الجديد

وحسب “بلومبرج” فإنه سيدفع المسافرون مقابل التمكّن من إظهار دعمهم لوقود الطائرات البديل أو مشتريات تعويض الكربون.

وقالت كريستينا فورستر، كبيرة موظفي خدمة العملاء في الشركة: “نعتقد بأن المسافرين المهتمين بالبيئة يريدون من الناس أن يعرفوا أنهم مسافرون مهتمون بالبيئة، ويجب أن تكون أنيقاً لتتباهى بأنك تطير باللون الأخضر”.

نقل التكلفة إلى المسافرين للتباهي بالوعي البيئي

وتواجه شركات الطيران تحدياً في نقل النسبة الأكبر من التكلفة المحتملة على مستوى الصناعة للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050، والتي تبلغ تريليوني دولار إلى المسافرين. وفي حين تقدم “لوفتهانزا” وشركات طيران أخرى للعملاء طرقاً للدفع الإضافي للتخلص من الانبعاثات، فإن 1% فقط من المسافرين فد تقدموا للدفع.

فيما قال سكوت كيربي الرئيس التنفيذي لشركة “يونايتد إيرلاينز هولدينغز” في مؤتمر المناخ “كوب 26″ إن زيادة استخدام وقود الطيران المستدام من المرجح أن ترفع أسعار تذاكر الطيران، مضيفاً أن هذه هي الطريقة التي يجب أن تكون عليها الأمور، حيث يجب رفع أسعار التذاكر قليلاً لتعويض التأثير على البيئة”.

 وأشار كيربي إلى أن الوقود قد يصبح أرخص بنهاية المطاف، لكن التكلفة ستكون مرتفعة على المدى المتوسط.

[two-column]

تعمل شركة الخطوط الجوية الألمانية “دويتشه لوفتهانزا” على خطة مكافآت جديدة، تعتمد على إقناع العملاء بالدفع مقابل التخلّص من غازات الاحتباس الحراري والاستفادة من رغبتهم في النظر إليهم على أنه لديهم درجة من الوعي البيئي

[/two-column]

ضغوط على الأرباح

وبدأت “لوفتهانزا”، أكبر شركة طيران في أوروبا، تتعافى من الركود الذي تسبب به كوفيد-19 وما تطلّبه ذلك من الحصول على 9 مليارات دولار ضمن خطة الإنقاذ الحكومية لإبقاء الشركة على قيد الحياة.

 ويتطلب التزام الشركة بخفض انبعاثات الكربون إلى النصف بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات عام 2019، شراء طائرات أحدث وأكثر كفاءة، ودفع 250 مليون دولار لشراء وقود مستدام على مدار السنوات الثلاث المقبلة، أي ما يعادل 1% من إجمالي استهلاكها للوقود.

وسجلت انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من “لوفتهانزا” مستوى قياسياً، مع ما يزيد على 32 مليون طن متري في عام 2019. لكنها انخفضت إلى 11 مليون طن في عام 2020، مع بلوغ تفشي الوباء ذروته، بينما تشير خطط العام المقبل إلى تسجيل انبعاثات تبلغ نحو 22 مليون طن متري.

 

اقرأ أيضًا

كيف ستمنعك شركات الطيران من فقدان حقائبك في المستقبل؟

بمليارات الدولارات.. الجهود العالمية لدعم شركات الطيران

أكبر 10 خطوط طيران في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا