من المتعارف عليه لدى الجميع، أن ممارسة الرياضة عادة إيجابية تقوي الأبدان وترفع من الكفاءة النفسية، إلا أن هناك العديد من الرياضات الخطرة تهدد صحة الإنسان، وتعرض حياته للخطر.
سباق الموت
تتصدر سباقات الدراجات النارية قائمة الرياضات الأكثر خطورة على حياة الإنسان. ولعل سباقات المحركات التي تجرى بحلبات جزيرة أيل أوف مان في المملكة المتحدة، والتي تقام منذ 100 عام، قد حصدت أرواح المئات، إذ تعتمد على الانطلاق بسرعة طوال السباق، مع عدم الأخذ في الحسبان التضاريس وعوامل الطقس، مما يتسبب في الكثير من الحوادث بسهولة، حيث تأتي الخطورة عندما يرتكب أحد المتسابقين خطأً بسيطاً يؤدي إلى عرقلة باقي المتسابقين وربما انقلابهم، وقد ينجو المتسبب في الحادث فيما يتعرض البقية لإصابات خطيرة وربما الموت.
مغامرات بي أم أكس
تُعرف عادةً باسم “دراجات موتوكروس”، وتعتبر من الرياضات الحماسية والخطرة للغاية. ولممارستها؛ يجب أن تمتلك نوعاً خاصاً من الدراجات يطلق عليها اسم “بي أم أكس”، والتي تكون باهظة الثمن في مرحلة الاحتراف. وتتضمن هذه الرياضة حركات الدراجات الخطيرة على المنحدرات العمودية، بالإضافة إلى الأراضي المنبسطة. ويتعيَّن على المتسابق القيام بخليط متنوع من الحركات البهلوانية خلال هذه اللعبة معرضاً نفسه لخطر كبير.
القفز إلى المجهول
ويمارس الكثير من الأثرياء حول العالم رياضة التزلج على الجليد فوق الجبال الشاهقة، التي يتم الوصول إلى قممها باستخدام المروحيات. ويدفع الناس الكثير من المال للحصول على طائرة مروحية خاصة للذهاب إلى ارتفاع كبير، وذلك للتزلج على تلك المنحدرات المرتفعة. ومن المتعارف عليه أن ممارسي تلك الرياضة هم من يمتلكون القدرة المالية على شراء أو تأجير مروحية خاصة في كل قفزة، ومن ضمن هؤلاء الرئيس السابق لشركة ديزني فرانك ويلز، الذي توفي عام 1994، في حادث تحطم المروحية التي كان يستقلها للقفز على مرتفع ثلجي. تتسبب تلك الرياضة في عدد كبير من الوفيات سنوياً بالإضافة إلى الإصابات الخطيرة وحالات الاختفاء.
تسلُّق الجبال
تعتبر رياضة تسلق الجبال من الرياضات المحفوفة بالمخاطر، وكشفت الإحصاءات أن من بين كل 6 متسلقين لجبل إيفرست، يموت واحد أو يتعرض لإصابة خطيرة. والأسوأ من ذلك هو أن المتسلقين غالباً ما يتعرضون إلى خطر التجمد بسبب البرودة الشديدة في المرتفعات، بالإضافة إلى خطر نقص الأوكسجين والإصابة بالالتهاب الرئوي. وحتى الآن، فقدَ أكثر من 1300 شخص حياتهم في سبيل الوصول لقمة إيفرست.
وغالباً ما يعاني المتسلقون من التواءات في العضلات، وتكسر العظام، وتمزق الأربطة وإصابات الظهر.
مواجهة الوحش
تُشتهر رياضة ركوب الأمواج العاتية على الشاطئ بواسطة الألواح، وهي رياضة المغامرين، فالأمواج المناسبة لهذه الرياضة غالباً ما تكون في المحيط، وتكمن الخطورة في الأمواج التي تسمى بـ “الوحش” وتتراوح بين 20 إلى 80 قدماً، ويمكن للقوة الوحشية لاندفاع المياه أن تدفن راكبي الأمواج في أعماق المحيطات المظلمة وتحطم عظامهم.
أخطر 8 ثوان
هي إحدى فئات رياضة الروديو، التي تتطلب من المتسابق أن يمتطي ظهر الثور ويظل فوقه مدةً لا تقل عن 8 ثوان، ويكون ممسكاً بحبل مربوط على ظهر الثور فقط. وتعد هذه الرياضة من أخطر الرياضات، حتى أن البعض يطلق عليها “أخطر 8 ثواني في عالم الرياضة”، فلو سقط خلالها المتسابق من ظهر الثور يتعرض للدهس وربما سقوط الثور عليه.
صراع الموت
ومن رياضة امتطاء الثيران إلى مسابقات مصارعة الثيران، تعد هذه الرياضة مواجهة حقيقية للموت، حيث تعتمد في الأساس على ترك بعض الثيران تجري على طول شوارع المدينة، والمشاركون ينطلقون أمامهم. وسنوياً يصاب نحو 300 مغامر، ويُقتل العديد بسبب تلك التحديات القاتلة.
رياضة الانتحار
تقتل رياضة القفز المظلي القاتل ما بين 5 إلى 15 مغامر سنوياً، ويعتبرها الكثير من الرياضيين رياضة الانتحار، وقد منعت العديد من الدول ممارستها داخل حدودها، إذ يقوم المغامرون بالقفز من الطائرة على ارتفاع آلاف الأمتار مستخدمين مظلة لتخفيف قوة الارتطام بالأرض.
الغوص في المجهول
يختفي ويُتوفى سنوياً العشرات حول العالم، في جحيمٍ آخر للرياضة يحدث في أعماق المياه، وذلك لاستكشاف المناطق المجهولة في باطن المحيطات والبحار، حيث يواجه ممارسو تلك الرياضة انعداماً تاماً للرؤية، وانخفاض درجات الحرارة، وضيق الأماكن، بالإضافة إلى تكرار تعطل أسطوانات الأكسجين أو نفاد الهواء منها في الطرقات المظلمة المجهولة.
اقرأ أيضًا:
“الأخطبوط” رياضة الرئات الذهبية