أحداث جارية سياسة

حرائق كارثية في لبنان.. ومناشدات بتقديم المساعدة

حرائق كارثية في لبنان

شهدت عدة مناطق في لبنان خلال الأيام الماضية حرائق كبيرة، وسط مناشدات من الأهالي للتدخل السريع، بسبب اقتراب بعض الحرائق من منازلهم أو مزارعهم.

واندلعت الحرائق التي وصفت بالكارثية، منذ ليل السبت في عدة مناطق لبنانية، والتهمت مساحات شاسعة بدءاً من قرى قضاء عكار أقصى شمالي البلاد وصولاً إلى منطقة صور في أقصى الجنوب، مروراً بمنطقة جبل لبنان وبيت مري، بحسب ما ذكرت “سكاي نيوز عربية”.

وامتدت النيران أمس الأحد إلى منطقة البقاع الغربي، إذ اندلع حريق داخل الأحراج في خراج بلدة عيتنيت الواقعة قرب بحيرة القرعون، وفي خراج بلدة المزرعة، وسط مناشدات من الأهالي للتدخل ومنع تمدد النيران نحو المناطق السكنية والأراضي الزراعية.

وفي جبل لبنان، اندلع حريق كبير في منطقة بيت مري، وصل إلى تخوم المنازل، وسط تأزم الوضع ونقص في المعدات والموارد المائية، مع مناشدات وحالة من الهلع بين الأهالي، الذين اعتبر بعضهم أن “الحريق عمل تخريبي وليس بسبب عوامل طبيعية”، حسب ما نقلت “روسيا اليوم”.

“إهمال”

بينما قال وزير البيئة ناصر ياسين إن أسباب اندلاع الحرائق هي “عوامل المناخ والجفاف والحرارة المرتفعة، بالإضافة إلى إهمال المزارعين لتنظيف أراضيهم وبساتينهم من الأعشاب الجافة، وانتشار مكبات النفايات العشوائية التي يتم إحراقها بشكل فوضوي”، وفق تصريحاته لـ”سكاي نيوز عربية”.

فيما عزا خبراء البيئة أسباب الحرائق إلى التغير المناخي والاحتباس الحراري، الذي غير مناخ العالم.

[two-column]

اندلعت الحرائق التي وصفت بالكارثية، منذ ليل السبت في عدة مناطق لبنانية، والتهمت مساحات شاسعة بدءاً من قرى قضاء عكار أقصى شمالي البلاد وصولاً إلى منطقة صور في أقصى الجنوب.

[/two-column]

وواصلت فرق الإطفاء عمليات إخماد الحرائق في العديد من المناطق اللبنانية، وسط صعوبات عديدة بسبب قوة الرياح والأراضي الوعرة، بينما أعلنت قيادة الجيش أن “طوافتين تابعتين للقوات الجوية، تشاركان في عمليات إخماد الحرائق المندلعة في منطقة بيت مري”.

وكشف وزير البيئة عن “إعداد خطة استراتيجية تلحظ دوراً محورياً للبلديات في تنظيف المناطق القريبة من الغابات، ومنع رمي النفايات وحرقها بالقرب منها”، وأضاف: “عملية إطفاء الحرائق تتم بطرق بدائية. أجريت اتصالاً برئيس الحكومة لتأمين طائرات إطفاء بديلة لتلك المتوقفة عن العمل في المطار. وتقوم طوافات الجيش بجهود حثيثة لإطفاء الحرائق بالاعتماد على مساعدة الدفاع المدني”.

آليات محدودة الفعالية

وتأتي هذه الكارثة بعد سنوات من الفشل في تجهيز أسطول من الطائرات المخصصة لإطفاء الحرائق، علماً بأن لبنان يعتمد في إطفاء الحرائق على آليات جهاز الدفاع المدني محدودة الفعالية، بسبب عدم وجود طرق في الجبال تساعد على الوصول إلى النيران المشتعلة.

كما يجري الاعتماد على طوافات الجيش اللبناني، التي تقوم بالمهمة الصعبة، علماً أنها غير مجهزة أصلاً لإطفاء الحرائق، مما يشكل خطورة عليها وعلى طاقمها، وفق “سكاي نيوز عربية”.

اقرأ أيضًا

الحرب الأهلية اللبنانية

كم سيخسر لبنان بعد قرار السعودية إيقاف الواردات منه؟

لماذا المفاوضات مع صندوق النقد الدولي مهمة للبنان؟