إنفوجرافيك سياسة

إنفوجرافيك | الصين وأمريكا: من الأقوى تجاريًا؟

منذ عام 2000، شهدت التجارة العالمية تحولاً ملحوظاً، حيث ارتفعت التجارة بين الولايات المتحدة والصين بشكل غير مسبوق، مع تحول كبير في القوى الاقتصادية العالمية. في ذلك الوقت، كانت الولايات المتحدة تتفوق على الصين في التجارة الدولية، لكن الصين شهدت قفزة هائلة في التجارة طوال العقدين الماضيين. في هذا المقال، نلقي الضوء على هذا التحول الكبير في العلاقات التجارية بين البلدين، وكيف تمكنت الصين من تجاوز الولايات المتحدة لتصبح الشريك التجاري الأكبر في العديد من البلدان.

بداية الاختلاف في عام 2000

في عام 2000، بلغ حجم التجارة الأمريكية 2 تريليون دولار، وهو ما كان يزيد بأكثر من أربع مرات عن التجارة الصينية التي بلغت 474 مليار دولار. في ذلك الوقت، كانت الصين شريكاً تجارياً رئيسياً فقط مع عدد قليل من البلدان مثل كوبا، وإيران، وليبيا، وغيرها. كما كانت الولايات المتحدة الشريك التجاري الأكبر للعديد من الدول حول العالم.

 النمو الهائل للتجارة الصينية من 2000 إلى 2024

من عام 2000 إلى 2024، شهدت التجارة الأمريكية نمواً بنسبة 167% بمعدل نمو سنوي مركب قدره 4.2%. في المقابل، شهدت التجارة الصينية نمواً ضخماً بلغ 1200% بمعدل نمو سنوي مركب قدره 11.3%. وفي عام 2012، تجاوزت التجارة الصينية التجارة الأمريكية لأول مرة. بحلول عام 2024، بلغ إجمالي التجارة 5.3 تريليون دولار للولايات المتحدة و6.2 تريليون دولار للصين.

الصين تصبح الشريك التجاري الأكبر لأغلب البلدان

بحلول عام 2024، أصبحت الصين الشريك التجاري الأكبر للعديد من الدول في قارات مثل آسيا، وأوروبا الشرقية، والشرق الأوسط، وأمريكا الجنوبية، وأفريقيا. حيث شهدت الصين زيادة هائلة في صادراتها من المنتجات المصنعة، بينما استمرت في استيراد الوقود والمعادن والمنتجات الزراعية من الأسواق الناشئة.

التحديات المستقبلية وفرص النمو

في المستقبل، من المتوقع أن تستمر الصين في تعميق علاقاتها الاقتصادية مع الأسواق الناشئة. حيث ستواصل الصين استيراد الموارد الطبيعية مثل الوقود والمعادن، وتصدير المنتجات المصنعة عالية الجودة. هذا التحول في التركيبة التجارية سيؤثر بشكل كبير على الأنماط التجارية العالمية ويدفع العديد من الدول إلى تعزيز علاقاتها مع الصين بدلاً من الولايات المتحدة.

أخيرًا

لقد شكلت الصين في العقدين الماضيين تحولاً كبيراً في التجارة العالمية، متجاوزة الولايات المتحدة في العديد من الجوانب. ومع استمرار الصين في تعزيز مكانتها التجارية، سيكون للولايات المتحدة دور مختلف في التفاعلات التجارية العالمية. أو يجعلها تراجع استراتيجيتها العدائية مع الاقتصاد الصيني.