أصدرت محكمة أمريكية، اليوم الجمعة، قرارًا يسمح بترحيل الناشط الفلسطيني خريج جامعة كولومبيا، محمود خليل، من الولايات المتحدة، في انتصار واضح لحملة ترامب لترحيل المهاجرين.
وكان موظفو الهجرة ألقوا القبض على خليل الشهر الماضي، على خلفية مشاركته في احتجاجات جمعة كولومبيا المؤيدة لغزة والمناهضة للعدوان الإسرائيلي عليها، وتم احتجازه منذ 8 مارس الماضي في مركز احتجاز بولاية لويزيانا.
ويتمتع محمود خليل بإقامة قانونية دائمة في الولايات المتحدة بحكم دراسته، ومنذ اعتقاله لم توجه إليه أي تهمة ولكن الحكومة تسعى لترحيله بموجب قانون هجرة يعود إلى حقبة الحرب الباردة. وفي رسالة كتبها من داخل السجن، قال خليل إن “اعتقاله كان نتيجة مباشرة” لتحدثه باسم فلسطين.
“خطر على السياسة الخارجية”
في قرار القاضي، قال إنه سمح للحكومة الأمريكية بترحيل خليل على اعتبار أنه “يشكل عواقب سلبية على السياسة الخارجية” وهي حجة ساقتها إدارة ترامب واقتنعت بها المحكمة. وأمهل القاضي محاميي خليل حتى 23 أبريل لتقديم استئناف ضد ترحيله إلى الجزائر أو سوريا. كانت الحكومة الفيدرالية قدمت مذكرة يوم الأربعاء من وزير الخارجية ماركو روبيو، أكدت فيها أن مطلب ترحيل خليل يأتي بسبب انتهاكه لقانون الهجرة وعدم امتلاكه وضع هجرة قانوني.
وخلال المحاكمة قال خليل إنه يرغب في الاقتباس مما قاله القاضي خلال جلسة المحاكمة السابقة، وهي أنه لا يوجد شيء أكثر أهمية لهذه المحكمة من حقوق الإجراءات القانونية والعدالة الأساسية، متابعًا: “ولكن من الواضح أن ما حدث اليوم في المحاكمة لم يقترب بأي حال من تلك المبادئ ولهذا السبب تحديدًا أرسلتني إدارة ترامب إلى هذه المحكمة، على بُعد ألف ميل من عائلتي”.
ما المتوقع بعد ذلك؟
من المتوقع أن يستأنف محامو الناشط الفلسطيني محمود خليل على الحكم خلال الأيام المقبلة، ولا يعني قرار القاضي أن خليل سيواجه الترحيل قريبًا، إذ لديه قضية جارية في نيوجيرسي. وقد طعن محامو خليل في الاتهامات الموجهة إليه في المحكمة الفيدرالية ومحكمة الهجرة، قائلين إنه مستهدف بسبب نشاطه المؤيد لفلسطين ومشاركته في احتجاجات جامعة كولومبيا في انتهاك لحقه الدستوري في حرية التعبير.
اقرأ أيضًا:
إنفوجرافيك| محمود خليل.. ناشط فلسطيني تسعى واشنطن لترحليه
تحقيقات أميركية في جامعة كولومبيا بسبب غزة
ترامب يصوب عقوباته نحو كولومبيا بسبب رفض استقبال المهاجرين.. ماذا بعد؟
