يُعد الاستثمار في الأسهم أحد أوجه استثمار الأموال والمدخرات والتي تعمل على حفظ قيمة المال واستغلاله في الحصول على عائد مادي يتماشى مع موجات التضخم كما يحقق الشعور بالأمان المادي وتكوين الثروة.
وتتنوع قنوات الاستثمار والتي تشمل بجانب الاستثمار في الأسهم، سندات الخزانة، وشهادات الاستثمار، وشراء الأصول والعقارات وكذلك التحوط بالذهب.
تعريف الأسهم وأنواعها
تُعرف الأسهم بأنها سندات ملكية تثبت حصة الشخص في شركة ما، ويكون الهدف منها تحقيق منفعة متبادلة بين الشركة والمستثمر. وهناك نوعان رئيسيان للأسهم وهما: العادية والممتازة.
الأسهم العادية.. يتم تداولها في البورصة، وتمنح المستثمرين حقوق التصويت في الشركة التي ينتمون إليها.
الأسهم الممتازة.. يتم توزيع أرباحها بسرعة أكبر، لكنها لا تمنحهم حقوق التصويت.
ما هو الاستثمار في الأسهم؟
يُعرف الاستثمار في الأسهم بأنه امتلاك حصة في الشركة عن طريق شراء بعض الأسهم المطروحة في البورصات، وتتحقق الثروة عن طريق ارتفاع أسعار الأسهم المأمول بمرور الوقت إذ يمكن حينها لصاحبها أن يبيعها بسعر أعلى من السعر الذي تم شراؤها به. وتطرح الشركة أسهمها للبيع من أجل توفير المال اللازم لتوسيع أعمالها وتوظيف المزيد من الموظفين وطرح منتجات جديدة، فيما يكون هدف المستثمر هو تحقيق الربح من ارتفاع أسعار الأسهم.
وعادة ما تبدأ الشركات بإصدار أسهمها من خلال عملية تُسمى الطرح العام الأولي في البورصة. وبمجرد إدراج أسهم الشركة في سوق الأسهم، يُمكن شراؤها وبيعها بين المستثمرين. وتستمر عمليات بيع وشراء الأسهم على الأغلب بين المستثمرين وبعضهم وليس مع الشركة نفسها.
حركة الاستثمار في الأسهم
يتوقف سعر السهم على حركة العرض والطلب عليه، بمعنى أنه كلما زاد عدد الأشخاص الذين يبيعون نفس السهم انخفض سعره، والعكس صحيح. ويمكن أن يحصل الشخص على استفادة مادية من الأسهم من خلال الحصول على أرباح التي عادة ما تكون ربع سنوية. ويرتبط ارتفاع أسعار الأسهم بشكل مباشر بنجاح الشركة، وهناك بعض الشركات التي توزع حصصًا من أرباحها على أصحاب الأسهم، ولكن السيناريو الأسوأ هو حال انخفاض أسعار الأسهم وقتها سيلجأ صاحبها لبيعها بسعر أقل عن سعر الشراء.
الاستثمار في الأسهم بين المنفعة والضرر
على غرار أي نوع آخر من الاستثمار، يتضمن الاستثمار في الأسهم جوانبًا إيجابية وسلبية:
الإيجابية
- ضمان الحصول على عائد مادي من الاستثمار طويل الأجل في الأسهم.
- سهولة التعامل مع الأسهم مع وجود بعض الخبرة في كيفية سير الأسواق وتحليل البيانات.
- يضمن تنويع المحفظة الاستثمارية من خلال إمكانية الاستثمار في أكثر من شركة.
- لا تحتاج إلى مبلغ ضخم لبدء الاستثمار في الأسهم.
السلبية
- العائد غير مضمون، وقد يخسر المستثمر بعض من مدخراته حال فشل الشركة التي يتم الاستثمار فيها.
- الاستثمارات الناجحة في الأسهم تتطلب المزيد من الوقت لأنها غالبًا ما تكون استثمارات طويلة الأجل.
- سوق الأوراق المالية متقلب مما يعني أنه لا يمكنك أبدًا التنبؤ بمدى أداء استثماراتك.
- الاستثمار في شركة واحدة قد يتسبب في خسارة الشخص لجميع أمواله إذا فشلت.
أهم الاعتبارات عند الاستثمار في الأسهم
لا بد من أن يفكر أي شخص مقبل على الاستثمار في الأسهم في اتجاهات نمو الشركة وأدائها، ومعرفة الطريقة التي تقوم بها الشركة بتوزيع أرباحها على المستثمرين، كما يجب لتحقق من استقرار وضع الشركة على المدى الطويل. ونظرًا لتقلبات سوق الأسهم، لا يمكنك التنبؤ بأداء الشركة بناءً على الرسوم البيانية لسوق الأسهم لعام واحد فقط. ويمكنك مراجعة أداء الشركة لعشر سنوات على الأقل للتنبؤ بمدى استمرار أدائها الجيد خلال خمس إلى عشر سنوات.
هل يمكن استبعاد مخاطر التمويل؟
أي استثمار يكون محفوفًا بالعديد من المخاطر نظرًا لتقلبات السوق والأمر بكامله مجرد مغامرة، ولكن هناك بعض الاستراتيجيات التي يمكن من خلالها إدارة المخاطر مثل تنويع الاستثمارات، وعلى الرغم من أنه لا يستبعد المخاطر بالكامل إلا أنه قد يحد منها. ولا يتطلب بدء الاستثمار سوى فتح حساب استثماري على الهاتف واختيار الصندوق الاستثماري المناسب لأهدافك وقدرتك على تحمل المخاطر. وهناك بعض الشركات التي تساعد على شراء الأسهم وبدء الاستثمارات.
اقرأ أيضًا:
الموارد الاقتصادية.. ما هي وما أنواعها؟