عادت الأرقام المفزعة لإصابات فيروس كورونا (كوفيد- 19) ترتفع من جديد في أوروبا، بعدما استقرت نسبياً خلال الأشهر الماضية، إذا تصدرت ألمانيا في عدد الإصابات الجديدة بواقع 40 ألف إصابة خلال 24 ساعة.
ويشير معهد روبرت كوخ للرصد الصحي، إلى أن هناك موجة وباء عنيفة قد تضرب البلاد، بعد تسجيل أوروبا 50 ألفا و196 إصابة جديدة.
كما رصد المعهد تسجيل أعلى حصيلة وفيات منذ بدء ظهور الوباء، بواقع 1211 حالة وفاة خلال يوم واحد، ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى نحو ربع مليون.
سبب عودة موجة الوباء إلى أوروبا
يقول مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا هانز كلوغه، أن هناك سببين رئيسين: الأول هو “الركود الذي أصاب حملات التلقيح في معظم البلدان الأوروبية، على خلاف ما كان متوقعاً”.
ويضيف كلوغه، إن السبب الثاني هو تخفيف تدابير الوقاية الصحية والقيود الاجتماعية في البلدان التي تشهد ارتفاعاً مطرداً في عدد الإصابات.
وبعد تحقيق أكبر بلدين في أوروبا أرقاماً قياسية في إصابات كورونا، حذرت منظمة الصحة العالمية، من أن وتيرة انتقال عدوى كورونا في أوروبا “مقلقة جدا”، خاصة أن الارتفاع وصل إلى 55% من أرقام الإصابات.
ماذا لو تصاعدت إصابات كورونا؟
وذكرت “الصحة العالمية” أن وتيرة الإصابات إذا استمرت بهذا الشكل قد يصل العالم إلى نصف مليون وفاة بحلول فبراير 2022، أي بزيادة نحو 250 ألف حالة وفاة خلال ثلاثة أشهر.
ومن جهة أخرى، أرجع خبراء سبب عودة الأرقام القياسية في أوروبا إلى بطء عمليات التطعيم نسبياً، إذ تُظهِر الأرقام الرسمية أن 70% من السكان في ألمانيا أكملوا جرعات اللقاح، وأن معظم المرضى المصابين هم من غير الملقحين.
وقال مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، إن أوروبا يجب أن توجِّه حملات توعية سياسية وصحية للمواطنين، لا سيما أن هذه المرحلة التاريخية الحساسة تقتضي تضافر جميع الأحزاب السياسية، لأن الطريق الوحيد للخروج من الجائحة يمر عبر التوافق الواسع بين أهل السياسة والعلم والمواطنين للسير في الاتجاه ذاته.
اقرأ أيضا:
سوريا.. عودة مرتقبة للمقعد الشاغر منذ عقد