إنفوجرافيك سياسة

إنفوجرافيك | أكبر أعضاء الناتو في عدد العسكريين

في عام 2025، حافظت الولايات المتحدة الأميركية على موقعها كأقوى قوة عسكرية ضمن حلف شمال الأطلسي (الناتو)، إذ بلغ عدد أفراد قواتها المسلحة النشطة نحو 1.3 مليون جندي، متقدمة بفارق كبير على أقرب حلفائها. وحلّت تركيا في المرتبة الثانية بقرابة 355,200 عنصرًا نشطًا. ولا يقتصر تفوّق الولايات المتحدة على عدد الجنود فحسب، بل تمتلك أيضًا أكبر عدد من المركبات المدرعة، إلى جانب أكبر قوة بحرية وجوية بين دول الحلف، نستعرض في هذا المقال وكذلك الإنفوجرافيك المرفق القدرات العسكرية لكل دولة من الدول الأعضاء في حلف الناتو.

حلف الناتو.. نظرة سريعة

تأسس حلف شمال الأطلسي في عام 1949 كتحالف عسكري دفاعي يهدف إلى ردع التوسع السوفيتي في أوروبا. وكان يتكون في بداياته من 12 دولة عضوة فقط. إلا أن عدد الأعضاء ارتفع تدريجيًا، ليصل إلى 32 دولة بحلول عام 2024.

إلزام الدول الأعضاء بالدفاع الجماعي

وبحسب ميثاق الحلف، فإن الدول الأعضاء ملزمة بالدفاع الجماعي، بحيث يُعتبر الهجوم على أي دولة عضوة هجومًا على الحلف بأكمله. كما يُنتظر من كل دولة أن تخصص 2% من ناتجها المحلي الإجمالي للإنفاق الدفاعي، وهو هدف لم تتمكن بعض الدول من تحقيقه حتى الآن.

عودة الزخم بعد الغياب

رغم المكانة القوية التي يتمتع بها الناتو، إلا أن الحلف مرّ بفترات تشكيك في أهميته، خاصة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. ففي عام 2019، وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الناتو بـ”الميت دماغيًا”، في ظل انتقادات متزايدة لأداء القيادة الأميركية آنذاك.

حرب روسيا وأوكرانيا تعيد الناتو إلى السطح

إلا أن غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022 أعاد إحياء أهمية الناتو، إذ شكّل نقطة تحول دفعت دولًا محايدة مثل السويد وفنلندا إلى التخلي عن مواقف الحياد العسكري والتقدم بطلبات للانضمام. وقد انضمت فنلندا رسميًا في عام 2023، تلتها السويد في 2024، ما مثّل توسعًا استراتيجيًا جديدًا للحلف.

أخيرًا

في ظل استمرار التوترات الإقليمية والدولية، يواصل حلف الناتو تعزيز وجوده العسكري، بينما تظل الولايات المتحدة في صدارة هذا التحالف من حيث الحجم والتأثير. وبينما تتغير معادلات القوة عالميًا، يثبت الناتو أنه لا يزال يحتفظ بدور محوري في المشهد الأمني العالمي.