أوردت وسائل إعلام سورية أنباءً عن اعتقال مفتي سوريا السابق، أحمد بدر الدين حسون، والشهير بـ “مفتي البراميل” على خلفية تأييده للممارسات الوحشية التي قام به نظام الأسد تجاه احتجاجات 2011.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة مفتي سوريا السابق أحمد حسون وهو معصوب العينين، بعد اعتقاله بناءً على مذكرة توقيف من النائب العام في وزارة العدل السورية، في مطار دمشق الدولي حيث كان في طريقه للهروب خارج البلاد. وتم اعتقال أحمد حسون خلال تواجده في قاعة الشرف في مطار دمشق الدولي، بحسب ما أوردته صحيفة الوطن السورية. ووفق الصحيفة، فإن المفتي السابق أبلغ السلطات رغبته في السفر إلى الأردن بهدف إجراء عملية جراحية مستعجلة.
وتقول الصحيفة إن السلطات السورية وافقت على الطلب، وأرسلت سيارتين لمرافقة أحمد حسون وزوجته وأولاده إلى المطار، وتم فتح قاعة الشرف لاستضافته. وفور وصول حسون، فوجئ بوصول سيارة وخرج منها مجموعة من العناصر وتم اعتقاله واصطحابه إلى جهة غير معلومة، فيما لم يتم المساس بزوجته أولاده، بحسب الأنباء المتداولة.
وحتى الآن لم تصدر السلطات السورية أي بيانات رسمي حول عملية اعتقال أحمد حسون وأسبابها، بحسب وسائل إعلام سورية.
تاريخ أحمد حسون مع نظام الأسد
تولى أحمد حسون منصب مفتي سوريا في عهد نظام بشار الأسد، وكان من أشد المؤيدين لنظام المخلوع وهو ما عرضّه لانتقادات واسعة في السابق، خصوصًا في ظل الأحداث التي تعرضت لا سوريا خلال السنوات الماضية. وفي فبراير الماضي، تم التعرف على أحمد حسون خلال تجوله في شوارع حلب، وتجمع مجموعة من الشباب حوله ووصفوه بـ “مفتي البراميل” ليدخلوا في مشادة كلامية معه، ما دفع مجموعة من المواطنين للتجمع حول منزله في حي الفرقان ما استدعى تجمع الأمن العام أمام منزله لتفريق المحتجين.
وفي مقطع آخر، ظهر “حسون” داخل سيارة، ويوجه إليه أشخاص عبارات تحذره من عاقبة أفعاله مثل “يا ويلك من الله” و”الله ينتقم منك”. والتزم “حسون” الصمت في مقطع الفيديو الثاني، ولم يدخل في نقاش مع الأشخاص الذين حرصوا على التعبير عن غضبهم من ظهوره في شوارع حلب.
اقرأ أيضًا: