سلّط المركز الوطني للنخيل والتمور الضوء على ناتج الصناعات التحويلية من متبقيات النخيل في المملكة، والتي كشف عنها حساب “التواصل الحكومي”.
ما الذي تنتجه الصناعات التحويلية من متبقيات النخيل؟
أوضح حساب “التواصل الحكومي” أن شركة “جوين” بالمملكة تنتج 1000 طن من الفحم الحيوي، وما يزيد عن 500 ألف لتر من خل الخشب، من متبقيات النخيل.
ويستهدف مشروع الخشب المعالج من خامات النخيل في الأحساء إنتاج 8 آلاف طن سنويًا من المواد المعالجة من متبقيات النخيل.
ومن الجدير بالذكر أن الصناعات التحويلية من منتبقيات النخيل والتمور تشكّل فرصًا استثمارية واعدة لتعزيز القيمة المضافة للاقتصاد الوطني، خصوصًا في بلد يتميز بوفرة المحاصيل الزراعية وإنتاج التمور؛ لاستخدامها عبر صناعات تحويلية عديدة منها منتجات غذائية وصناعات أخرى.
وتشمل من الصناعات التحويلية المبتكرة من مخلفات النخيل والتمور ابتكار رائدة الأعمال حنان صلواتي لكمادة طبية باستخدام نواة التمر وذلك من خلال إعادة تدوير نواة التمر المهدر لمادة خام، وتحويلها إلى منتج يستفاد منه طبيًا.
وأوضحت أنها تعمل إنتاج أكثر من 2 طن من حبات نواة التمر المعالج، واستخدامها في صناعة الكمادات الطبية الجافة عن طريق الاستفادة منها بالحرارة أو البرودة، كما تستخدم ما يقارب كيلو ونصف من كمية نواة التمر المهدر في إنتاج الكمادة الواحدة يدويًا، والتي تقوم بتصنيع سبعة مقاسات منها للأغراض الطبية المتعددة.
وأضافت صلواتي أنها عملت على إجراء تجارب عملية قبل إطلاق المنتج للتأكد من فعاليته واستخداماته، حيث استغرق عمل المشروع مدة 4 سنوات، وذلك لعملية الإنتاج والصناعة اليدوية، مشيرة إلى دعم هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت” بالمدينة المنورة لها من خلال مسرعة أعمال التمور لخدمة الشركات الناشئة وتطويرها، وتحقيق صناعتها التحويلية شهادة نموذج صناعي من مكتب البراءات السعودي، وتسجيلها في الهيئة السعودية للملكية الفكرية.