توعد البيت الأبيض الحوثيين بمزيد من الغارات الجوية على الأهداف التابعة للحوثيين في اليمن، وذلك في إطار سلسلة الهجمات التي أطلقتها الولايات المتحدة منذ الأسبوع الماضي.
وقالت الولايات المتحدة إن هجماتها على جماعة الحوثي جاءت ردًا على اعتداء الحوثيين على السفن الأميركية في البحر الأحمر خلال العام الماضي، ردًا على العدوان الإسرائيلي على غزة، بحسب الجماعة.
هل تتحقق الأهداف الأميركية؟
يقول وكيل وزارة الإعلام اليمنية أسامة الشرمي، إن الضربات الأميركية على الحوثيين يمكن أن تحقق أهدافها إذا امتلكت المعلومات والاستطلاع على الأرض، مضيفًا: “وأنا أعتقد أن هذه المسألة تصعب قليلًا في اليمن نتيجة الامتداد الجغرافي الذي يجعلها مختلفة عن لبنان”.
وأوضح الشرمي في مداخلة لبرنامج “هنا الرياض” المُذاع على قناة الإخبارية، “لبنان مجرد بقعة جغرافية بسيطة، وكان حزب الله يتحرك في إطار أضيق داخل الجغرافيا اللبنانية، في المقابل اليمن بقعة أوسع وتحديدًا المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي، وغيرها من المسائل التي تجعل تحقيق الأهداف صعبًا”.
وتابع: هذا بالإضافة إلى أن ميليشيا الحوثي لم تكن تحت المجهر الأميركي أو الإسرائيلي خلال الفترة الماضية، وهذا يصعّب المسألة أكثر وأكثر، ولكن إجمالًا الضربات أربكت صفوف الحوثيين وربما تسفر مستقبلًا عن استهداف قيادات في الصف الأول والثاني، كما أن الضربات ساهمت في تقليل مخزون الجماعة الاستراتيجي من السلاح والصواريخ الإيرانية”.
واستكمل الشرمي: “المسألة ماضية ولكن أن تحقق العلامة الكاملة فهي تحتاج لعملية على الأرض وهذا لن يتم بدون دعم من الحكومة الشرعية في مواجهة هذه الميليشيا وتحرير المناطق الواقعة تحت سيطرتها، لأنه بدون السيطرة على الأرض ستعاود الميلشيات من جديد بغض النظر عن الضربات”.
هل تنجح الغارات الأميركية في أهدافها ضد الحوثيين؟
وكيل وزارة الإعلام اليمنية أسامة الشرمي يجيب#هنا_الرياض pic.twitter.com/KObQEIkyZt
— هنا الرياض (@AlriyadhHere) March 24, 2025
هل ساند مقاتلون من الحشد الشعبي الحوثيين؟
قال الشرمي إن ميليشيا الحوثي لن تجد صعوبة في إيصال مقاتلين من الحشد الشعبي أو خبراء من حزب الله وإيران إلى الداخل اليمني، مضيفًا: فكما تُدخل الصواريخ والأسلحة التي ترسلها إيران عن طريق التهريب، فسيتم إدخال المجندين الإيرانيين إلى داخل اليمن بنفس الطريقة، خصوصا وأنها تتحكم في مطار صنعاء وبإمكانها أن تزور الأوراق الثبوتية لهؤلاء الأشخاص”.
وأوضح: “ميليشيا الحوثي تسيطر على الساحل الغربي لليمن وبإمكانها أن تدخل هؤلاء المقاتلين بطرق شتى إلى المناطق التي تسيطر عليها ولن يستطيع أحد أن يمنعها من عملية التهريب إلى الداخل اليمني، ما لم يكن هناك تنسيقا مع المجتمع الدولي والمملكة الأردنية الهاشمية”.
ما حقيقة وصول مقاتلين من الحشد الشعبي إلى اليمن لمساندة الحوثيين؟
وكيل وزارة الإعلام اليمنية أسامة الشرمي يوضح لـ #هنا_الرياض pic.twitter.com/wo9cFXLobu
— هنا الرياض (@AlriyadhHere) March 24, 2025
اقرأ أيضًا:
بعد الهجمات الأميركية.. هل تشهد اليمن تدخلًا بريًا؟