اقتصاد

إنفوجرافيك| أسرع الاقتصادات نموًا في العالم لعام 2025.. أفريقيا وآسيا في الصدارة

يشهد عام 2025 نموًا اقتصاديًا سريعًا في عدة دول، حيث تبرز القارة الإفريقية والآسيوية كمحورين رئيسيين لهذا التطور وضمن أسرع الاقتصادات نموًا في العالم لعام 2025، وفقًا لأحدث توقعات صندوق النقد الدولي. يُعزى هذا النمو إلى عدة عوامل، أبرزها الدور المحوري الذي تلعبه صناعة النفط في تحفيز اقتصادات العديد من هذه الدول.

النفط كعامل رئيسي في النمو الاقتصادي

ترتبط أغلب الاقتصادات الأسرع نموًا بقطاع النفط، حيث تؤثر تقلبات الإنتاج بشكل مباشر على الناتج المحلي الإجمالي. وبينما يشهد العالم تحولات اقتصادية، تظل الدول المنتجة للنفط قادرة على الاستفادة من الطلب المتزايد على الطاقة.

جنوب السودان.. تقلبات مستمرة ونمو مرتفع

يأتي جنوب السودان في صدارة القائمة مع نمو متوقع يبلغ 27.2%، رغم التحديات الاقتصادية التي يواجهها بسبب الحرب الأهلية المستمرة والفقر المدقع. باعتباره دولة غير ساحلية، يعتمد جنوب السودان على خطوط أنابيب تمر عبر السودان لتصدير نفطه إلى البحر الأحمر.

في عام 2024، تعرض أهم خط أنابيب في البلاد لانفجار، مما أثر بشدة على الإيرادات الحكومية. كما تواجه الدولة صعوبة في إصلاح الأنبوب نظرًا لوقوعه في مناطق نزاع. وبحسب بلومبرج، يسعى جنوب السودان للبحث عن بدائل لتصدير النفط، مع تلقيه دعمًا ماليًا من قطر والإمارات لضمان استمرارية اقتصاده.

غيانا.. تحول اقتصادي بفعل النفط

غيانا، الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية، تحتل المرتبة الثانية عالميًا بنمو متوقع 14.4%، وهو نمو يعكس الطفرة الاقتصادية التي شهدتها البلاد بعد اكتشاف احتياطيات ضخمة من النفط في عام 2015.

بدأت غيانا إنتاج النفط في ديسمبر 2019، وحققت إيرادات تجاوزت مليار دولار في وقت قصير. وتستثمر الحكومة هذه العائدات في تطوير البنية التحتية، حيث يتم بناء مستشفيات ومدارس وطرق سريعة، إضافة إلى أول ميناء للمياه العميقة في البلاد. وفقًا لتقديرات المحللين، من المتوقع أن تصل إيرادات النفط في غيانا إلى 157 مليار دولار بحلول عام 2040، مما يجعلها واحدة من أسرع الاقتصادات نموًا في العالم.

أفريقيا وآسيا.. مراكز جديدة للنمو العالمي

تضم قائمة أسرع الاقتصادات نموًا في 2025، 12 دولة إفريقية، ما يعكس التحولات الاقتصادية التي تشهدها القارة، خاصة مع تزايد الاستثمارات في البنية التحتية واستخراج الموارد الطبيعية.

أما في آسيا، فتبرز ست دول في القائمة، حيث تستفيد من التحولات الاقتصادية والتكنولوجية، بالإضافة إلى الاستثمارات في القطاعات الإنتاجية.

تحديات اقتصادات النمو السريع

رغم هذه التوقعات الإيجابية، تواجه هذه الدول تحديات تتعلق بالاستدامة الاقتصادية. تعتمد جنوب السودان بشكل شبه كامل على النفط، مما يجعل اقتصاده عرضة للتقلبات العالمية. من ناحية أخرى، تسعى غيانا إلى تنويع مصادر دخلها لضمان استدامة هذا النمو.

يظل عام 2025 عامًا حاسمًا للاقتصادات الناشئة، حيث تلعب صناعة النفط دورًا رئيسيًا في دفع النمو. وبينما تتصدر جنوب السودان وغيانا قائمة أسرع الاقتصادات نموًا، فإن القارة الإفريقية والآسيوية تستعدان لتحقيق مكاسب اقتصادية كبرى. ومع ذلك، فإن التحديات الاقتصادية تفرض على هذه الدول البحث عن استراتيجيات مستدامة تضمن استمرار هذا النمو على المدى الطويل.