تقنية

منصة «إكس» تواجه أعطالًا متكررة.. وماسك يتحدث عن «هجوم سيبراني ضخم»

تعطلت منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، المملوكة لرجل الأعمال «إيلون ماسك»، عدة مرات اليوم الاثنين، مما أدى إلى منع آلاف المستخدمين من تحميل الموقع أو الوصول إلى خدماته. وتزامن ذلك مع توقيت حساس لمتابعي دوري كرة القدم الأمريكية، الذين يعتمدون على المنصة لمتابعة آخر المستجدات.

ووفقًا لمنصة «Downdetector»، التي ترصد الأعطال التقنية عبر بلاغات المستخدمين، تجاوزت الشكاوى 40 ألف بلاغ عند الساعة العاشرة صباحًا بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة. ومع مرور الوقت، انخفض العدد تدريجيًا، حيث تم تسجيل 28 ألف مشكلة عند الساعة 11:30 صباحًا، ثم  22 ألف بلاغ بحلول الثانية ظهرًا. وعلى الرغم من استعادة الخدمة جزئيًا خلال فترة ما بعد الظهر، فقد أرجع «ماسك» سبب العطل إلى «هجوم سيبراني ضخم»، دون تقديم أي دليل يدعم هذا الادعاء.

هل تعرضت «إكس» لهجوم إلكتروني؟ 

في تعليق عبر المنصة ذاتها، قال «ماسك»: «نتعرض لهجمات يومية، لكن هذه المرة كانت مختلفة، حيث استُخدمت موارد كبيرة، مما يشير إلى تورط مجموعة منسقة كبرى أو حتى دولة بأكملها».

غير أن «إكس» لم تصدر بيانًا رسميًا يوضح طبيعة المشكلة، ولم تستجب لطلبات وسائل الإعلام للتعليق على الواقعة.

ومنذ أن استحوذ «ماسك» على «إكس»، المعروفة سابقًا باسم «تويتر»، مقابل 44 مليار دولار في عام 2022، شهدت المنصة أعطالًا متكررة. ويرى خبراء أن خفض «ماسك» لعدد الموظفين بنسبة 80% – من 7,500 موظف إلى 1,300 فقط، من بينهم 550 مهندسًا متفرغًا بحلول يناير 2023 – قد يكون أحد الأسباب التي أدت إلى ضعف الاستجابة للأعطال التقنية.

 كيف أثر العطل على المستخدمين؟ 

جاء انقطاع الخدمة في وقت حرج لعشاق دوري كرة القدم الأمريكية، إذ تزامن مع بداية فترة الانتقالات الحرة عند الساعة 12 ظهرًا بتوقيت الساحل الشرقي. ومع تعطل «إكس»، لجأ المشجعون إلى بدائل مثل البث التلفزيوني التقليدي ومنصات منافسة مثل «Bluesky» لمتابعة الأخبار الفورية عن انتقالات اللاعبين.

ويثير تكرار الأعطال في «إكس» مخاوف المستخدمين حول استقرار المنصة في المستقبل، خاصة مع قلة الموارد البشرية المتاحة لحل المشكلات التقنية بسرعة. ورغم تصريحات «ماسك» حول التهديدات الأمنية، يبقى السؤال مفتوحًا حول مدى قدرة «إكس» على مواجهة هذه التحديات والحفاظ على موثوقيتها كمنصة تواصل رئيسية.