صحة

في اليوم العالمي للكلى.. ما مستقبل علاج أمراضها؟

اليوم العالمي للكلى

يحتفل العالم في 9 مارس من كل عام باليوم العالمي للكلى، والذي يستهدف زيادة المعرفة بأهمية هذا العضو في جسد الإنسان، ورفع الوعي حول السلوكيات التي من شأنها الحفاظ على سلامته.

لماذا الاحتفال باليوم العالمي للكلى؟

تتوقع مؤسسات صحية دولية أن يصيب مرض الكلى المزمن حوالي 850 مليون شخص حول العالم بنهاية العقد المقبل، وإذا لم يتم اكتشافه وعلاجه في الوقت المناسب، فقد يتطور إلى فشل كلوي، مما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة ووفاة مبكرة.

وبحلول عام 2040، من المتوقع أن يصبح مرض الكلى المزمن السبب الخامس الرئيسي لفقدان سنوات العمر، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى استراتيجيات عالمية لمكافحة أمراض الكلى.

أوجدت هذه الأرقام حاجة إلى استحداث اليوم العالمي للكلى، وخلاله يتم التركيز على عوامل الخطر الرئيسية لأمراض هذا العضو، والتي تشمل، مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسمنة.

وفي البلدان ذات الدخل المنخفض، غالبًا ما يرتبط مرض الكلى بالإجهاد الحراري لدى عمال المزارع، ولدغات الثعابين، والسموم البيئية، والأدوية التقليدية، والتهاب الكبد، وفيروس نقص المناعة البشرية، والطفيليات.

وتركز احتفالات اليوم العالمي للكلى على استعراض الاختبارات البسيطة التي تكشف عن عوامل الخطر للإصابة بأمراض الكلى وتشمل:

  • قياس ضغط الدم للتحقق من ارتفاع ضغط الدم.
  • مؤشر كتلة الجسم، وهو تقدير للدهون في الجسم بناءً على الطول والوزن.
  • قياس الألبومين في البول لتقييم تلف الكلى.
  • الهيموغلوبين السكري أو الجلوكوز العشوائي للتحقق من مرض السكري من النوع 2.

مستقبل علاج أمراض الكلى

يستوجب الاحتفال بيوم الكلى العالمي الإشارة إلى أحدث ابتكار لعلاج الأمراض المرتبطة به، والتي سلطت مؤسسة الكلى الوطنية الأمريكية الضوء عليها.

أشارت المنظمة إلى جهود الدكتور شوفو روي، الأستاذ والمهندس البيولوجي؛ لإنهاء العمل على الكلى الاصطناعية القابلة للزرع.

ويشير مصطلح الكلية الاصطناعية إلى جهاز طبي يوفر نفس وظيفة الكلية.

قال الدكتور روي: “قد يعتبر البعض غسيل الكلى المحمول بمثابة كلية صناعية، ولكن الكلية الصناعية التي نقدمها عبارة عن جهاز طبي حيوي قابل للزرع يعمل مثل الكلية الطبيعية ويوفر العلاج على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع”.

وأضاف: “نريد أن ننشر هذه النتائج في أقرب وقت ممكن، فقد وجدت دراستنا الاستقصائية أن المرضى يقدرون الحركة والحياة بدون غسيل الكلى أكثر من عبء تناول الحبوب واتباع نظام غذائي مقيد”.

وتجدر الإشارة أن الكلية الصناعية عبارة عن جهاز بحجم فنجان القهوة، ويتكون من مكونين، مرشح الدم والمفاعل الحيوي، ويعملان معًا لتخليص الجسم من الفضلات والحفاظ على توازن السوائل في الجسم.

وعلى الرغم من أنه لم يتم إجراء تجارب سريرية للكلية الاصطناعية، لكن الاختبارات على الحيوانات بدأت بالفعل.

وقال الدكتور روي “لقد قمنا باختبار نموذج أولي صغير الحجم على الحملان، وقد نجح الجهاز كما كان مقصودًا، مما منحنا الثقة في أن الكلية الاصطناعية القابلة للزرع سوف تعمل على البشر بمجرد أن نتمكن من توسيع نطاق الجهاز بما يكفي من القدرة وإجراء جميع اختبارات السلامة اللازمة”.

ويأمل العاملون على المشروع أن يبدأوا التجارب السريرية خلال أربع إلى خمس سنوات.