سياسة أحداث جارية

الحكومة الألمانية الجديدة.. مهمة “ميرز” الأصعب بعد الفوز بالانتخابات

مستشار ألمانيا فردريش ميرز

يواجه المستشار الألماني الجديد، فريدريس ميرز، تحدّيًا كبيرًا فيما يخص تشكيل الحكومة الجديد بعد فوزه في الانتخابات العامة، التي أجريت أمس الاثنين.

وتعهّد حزب المحافظون الألمان بزعامة فريدريش ميرز، بتشكيل حكومة بسرعة، لكنهم يواجهون محادثات ائتلافية صعبة مع الأحزاب الأخرى التي استحوذت على كتل كبيرة في البرلمان، بسبب اختلاف توجهاتها.

ماذا سيفعل “ميرز” لتشكيل الحكومة الجديدة؟

يضغط الوقت على أكبر اقتصاد في أوروبا، مع انقسام الألمان بشأن الهجرة، والشركات التي تطالب بالمساعدة لتظل قادرة على المنافسة على المستوى العالمي.

ونقلت وكالة “رويترز” عن سياسيين ألمان قولهم إن “النتيجة الأكثر ترجيحًا للانتخابات هي ائتلاف من كتلة ميرز المحافظة، والحزب الديمقراطي الاشتراكي بزعامة أولاف شولتز، الذي جاء في المركز الثالث، بعد أن صعد حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف إلى المركز الثاني”.

وحصل حزب البديل من أجل ألمانيا وحزب اليسار الراديكالي معًا على ثلث المقاعد في البرلمان الجديد، وهو ما يكفي لمنع التغييرات الدستورية اللازمة لتخفيف حدود الاقتراض الحكومي، وهي التغييرات التي يقول بعض الاقتصاديين إنها ضرورية لإنعاش النمو الاقتصادي.

ومن المتوقع أن يسعى المستشار الجديد “ميرز” إلى التحالف مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي يعاني من أسوأ نتائجه بعد الحرب، ويريد صفقة مرضية من زعيم البلاد الجديد لاستعادة بريقه.

وقال ينس سبان، وهو عضو بارز في حزب “ميرز” الديمقراطي المسيحي الذي ينتمي إلى يمين الوسط “من وجهة نظرنا يمكن أن تبدأ المحادثات بسرعة كبيرة جدًا”.

وأضاف: “المحادثات الأولى يجب بالتأكيد أن تعقد هذا الأسبوع أو في الأيام القليلة المقبلة، فنحن نرى الوضع في العالم، في أوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة، وهناك حاجة إلى القيادة الألمانية.”

من جهته، قال “ميرز”، الذي ليس لديه خبرة سابقة في المنصب، إنه يهدف إلى تشكيل حكومة بحلول عيد الفصح في أبريل المقبل.

خلاف مع أمريكا

في إشارة مبكرة إلى نواياه السياسية، استهدف “ميرز” الولايات المتحدة بعد فوزه، منتقدًا يوم الأحد ما وصفها بالتعليقات “الفاحشة” من واشنطن خلال الحملة الانتخابية، وقارنها بالتدخلات العدائية من روسيا.

وقال ميرز يوم الأحد “بالنسبة لي، الأولوية المطلقة ستكون تعزيز أوروبا في أسرع وقت ممكن حتى نتمكن من تحقيق استقلال حقيقي عن الولايات المتحدة خطوة بخطوة”.

وجاءت كتلة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في المركز الأول بنسبة 28.5%، بينما حصل حزب البديل من أجل ألمانيا على 20.8%، وهي أفضل نتيجة له ​​على الإطلاق.

ومع ذلك، تستبعد الأحزاب الرئيسية العمل مع حزب البديل من أجل ألمانيا، وهو الحزب الذي تراقبه أجهزة الأمن الألمانية للاشتباه في أنه متطرف، لكن تدعمه شخصيات أمريكية بما في ذلك الملياردير إيلون ماسك.

وربما يتمتع حزب اليسار الصاعد وحزب البديل من أجل ألمانيا بأقلية معيقة في البرلمان، وهو ما يمكن أن يحبط أي زيادة في الإنفاق الدفاعي اللازم لدعم الأمن الأوروبي.