سياسة

الإعلام العبري يكشف تهديدات السيسي وترامب حول تهجير الفلسطينيين

ادعى موقع القناة السابعة الإسرائيلية، أن محادثة حادة جرت بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة انتهت بتلويح الأخير لقطع المعونة الأمريكية وتهديد مصر بإنهاء معاهدة السلام الإسرائيلية.

وكتب الحاخام الإسرائيلي «يوئيل بن نون»، في مقاله المنشور على موقع القناة السابعة الإسرائيلية، إنه «يتصور أن محادثة حادة» جرت بين الرئيسين، سواء بشكل مباشر أو عبر وسطاء، ضغط من خلالها ترامب على السيسي لقبول تهجير الفلسطينيين من غزة أو السماح لهم بالمرور عبر الأراضي المصرية.

ماذا قال ترامب للسيسي؟

ووفقًا لتقديرات الحاخام، حذر ترامب السيسي من أن الولايات المتحدة ستتولى «إعادة إعمار غزة تحت رعاية السعودية» إذا لم تلتزم مصر بهذه الترتيبات، مما يعكس تصاعد الضغوط على مصر في هذا الملف.

وفي المقابل، رد السيسي، حسب المقال، على ترامب بتأكيد موقف مصر الثابت في رفض أي محاولات إسرائيلية أو أمريكية لتصفية القضية الفلسطينية، خصوصًا فيما يتعلق بإقامة دولة فلسطينية ضمن حدود 1967.

واعتبر السيسي أن هذا الموقف ليس مجرد رفض لفظي، بل جزء من سياسة مصرية واضحة تجاه القضية الفلسطينية، خاصة في ظل التطورات الأخيرة التي تشهدها المنطقة.

لماذا قد يشكل خرق اتفاق السلام تهديدًا لأمن المنطقة؟

تتمحور القضية الرئيسية في مقال بن نون حول التوترات المستقبلية المحتملة بين الولايات المتحدة ومصر بشأن أزمة غزة. حيث يعتقد الكاتب أن إدارة ترامب قد تضغط على مصر للسماح بتسوية الأزمة عبر تهجير واسع للغزيين وتحويل غزة إلى منطقة دولية تحت رعاية أمريكية. كما أشار إلى أن هذا قد يؤدي إلى مواجهات دبلوماسية مع مصر في حال رفضت الأخيرة الموافقة على هذه الحلول المقترحة.

وفي هذا السياق، قال بن نون إن السياسة المصرية ترفض بشكل قاطع أي مساس بحقوق الفلسطينيين، خصوصًا فيما يتعلق بإقامة دولة فلسطينية ضمن حدود 1967. وأضاف أن هذه السياسة المصرية قد تخلق تعقيدات في العلاقات مع إسرائيل والولايات المتحدة، خاصة في ظل الضغوط المستمرة على القاهرة لتغيير موقفها.

كما أشار بن نون إلى أن مصر ترفض استقبال الفلسطينيين من غزة، رغم أنه من الممكن أن يكون بعضهم قد دخل الأراضي المصرية في بداية الحرب. ورغم هذه الرفض، فإن مصر تعمل بالتعاون مع قطر في المفاوضات بشأن الأسرى الفلسطينيين، وهو ما يعكس استمرار التنسيق بين البلدين في القضايا الأمنية الإقليمية، دون التأثير على موقفهما من حماس. حسب قوله.

وفي نهاية مقاله، دعا بن نون إلى ضرورة الحذر من المفاجآت المستقبلية في المنطقة، مشيرًا إلى أن التعامل مع التوترات الحالية بحذر أمر بالغ الأهمية. وذكر أن المنطقة قد تشهد تصعيدًا جديدًا مشابهًا لما حدث في الحروب السابقة، خاصة في ظل التصعيد العسكري في سيناء الذي قد يخلق توترات إضافية بين مصر وإسرائيل.