السعودية

الخارجية تندد بتصريحات نتنياهو وتؤكد حقوق الفلسطينيين

نددت المملكة بتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التي ألمح فيها إلى إمكانية تهجير الفلسطينيين من أرضهم، معتبرة أنها محاولة لصرف الأنظار عن الجرائم المستمرة في قطاع غزة، حيث يتعرض المدنيون لتطهير عرقي ممنهج.

وأكدت، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، رفضها لهذه التصريحات، مشيدة بالموقف العربي الموحد الذي يعكس مركزية القضية الفلسطينية لدى الشعوب العربية والإسلامية.

وأبدى نتنياهو، خلال مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» الأمريكية، دعمه لفكرة السماح لسكان غزة بالمغادرة، ملمحًا إلى إمكانية إقامة دولة فلسطينية على الأراضي السعودية بقوله: «لديهم الكثير من الأراضي هناك».

وتأتي تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي امتدادًا لمقترحات سابقة طرحها الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، منذ يناير الماضي، تدعو الدول العربية المجاورة، مثل مصر والأردن، إلى استقبال اللاجئين الفلسطينيين.

كيف كان الموقف العربي؟

وقالت المملكة، في بيان الخارجية، إن هذه التصريحات تعكس عقلية متطرفة تتجاهل الارتباط التاريخي والوجداني والقانوني للشعب الفلسطيني بأرضه، وهي العقلية ذاتها التي أعاقت تقدم جهود السلام، إذ دأبت إسرائيل على رفض جميع المبادرات العربية لإنهاء الصراع، ما أدى إلى استمرار الظلم لأكثر من 75 عامًا.

كما أبدت الدول العربية رفضًا قاطعًا لهذه التصريحات، حيث شددت مصر والأردن على أن أي محاولة لفرض تهجير قسري للفلسطينيين مرفوضة تمامًا، فيما أكدت دول الخليج تمسكها بالحقوق الفلسطينية، معتبرة تصريحات نتنياهو استفزازًا يهدد استقرار المنطقة بأسرها.

ما موقف السعودية من القضية الفلسطينية؟

جددت المملكة التأكيد على أن الفلسطينيين ليسوا دخلاء على أرضهم، بل هم أصحاب حق أصيل، وأن محاولات طردهم تمثل استمرارًا لسياسة الانتهاكات الإسرائيلية التي تتجاهل ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية التي تضمن حق الإنسان في العيش بكرامة في وطنه.

وشددت على أن السلام الدائم لن يتحقق إلا عبر العودة إلى منطق العقل والقبول بمبدأ التعايش السلمي، من خلال حل الدولتين الذي يكفل للفلسطينيين حقوقهم المشروعة ويحقق استقرارًا مستدامًا في المنطقة، مؤكدة أن هذا الحق سيظل ثابتًا مهما طال الزمن.