أحداث جارية سياسة

زيارة أحمد الشرع للسعودية.. المملكة بوصلة طالبي الاستقرار بالمنطقة

أحمد الشرع ووزير خارجية سوريا

استقبلت السعودية، اليوم الأحد، رئيس الجمهورية السورية، أحمد الشرع، في أول زيارة خارجية له منذ إسقاط نظام الرئيس المعزول بشار الأسد في ديسمبر الماضي، فبمن سيلتقي؟ وما الذي ستتناوله الاجتماعات المنتظرة؟

ماذا ننتظر خلال زيارة أحمد الشرع للسعودية؟

أعلنت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن أحمد الشرع توجه إلى السعودية صباح اليوم، بصحبة وزير الخارجية في الحكومة الانتقالية، أسعد حسن الشيباني.

وفي صورة عبر منصات التواصل الاجتماعي، نشرتها الرئاسة السورية، ظهر الشرع والشيباني فيما تبدو طائرة خاصة تقلّهما إلى المملكة.

أرفقت الرئاسة السورية الصورة بتعليق: “يتجه الرئيس أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني اليوم الأحد في أول زيارة رسمية للمملكة العربية السعودية”.

وبثّت وسائل إعلام محلية لقطات تظهر الاستقبال الرسمي بقيادة نائب أمير منطقة الرياض الأمير محمد بن عبد الرحمن، لأحمد الشرع ووزير خارجية بلاده في العاصمة الرياض.

وأفادت “سانا” أن أحمد الشرع سيلتقي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، وبعض كبار المسؤولين في المملكة لمناقشة المستجدات على الساحة السورية، وخطط دعم الأمن والاستقرار في البلاد، فضلًا عن التباحث حول تعزيز العلاقات بين دمشق والعواصم العربية والجهود المبذولة لرفع العقوبات عن سوريا.

كيف وصل الشرع إلى رئاسة سوريا؟

أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا، يوم الأربعاء، تنصيب الشرع رئيسًا للبلاد في المرحلة الانتقالية، بعد أقل من شهرين على الإطاحة بنظام بشار الأسد.

وكشفت إدارة العمليات العسكرية عن قرارها بشأن منصب “الشرع” الجديد فيما أسمته “مؤتمر إعلان انتصار الثورة السورية”، الذي أقيم في دمشق، وحضره قادة الفصائل المسلحة.

وظل “الشرع” الرجل الأول في سوريا على مدى الشهرين الماضيين بعد الإطاحة بالنظام السابق، بصفته قائد العمليات العسكرية التي أنهت حكم “الأسد”.

وهنأ خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أحمد الشرع بتوليه منصب الرئاسة السورية في المرحلة الانتقالية، يوم الخميس.

وتأتي التهنئة وزيارة “الشرع” للمملكة في إطار حرص السعودية على مصلحة الشعب السوري ودعم استقراره، بعد السنوات الأخيرة العصيبة التي قضاها في ظل الحرب الأهلية.

وكان وزير الخارجية، الأمير فيصل بن فرحان، قد زار سوريا الأسبوع المنصرم والتقى بالشرع، مؤكدًا استعداد المملكة دعم نهوض سوريا.

وقال الأمير فيصل بن فرحان حينها: “إننا منخرطون في حوار مع الدول ذات الصلة لرفع العقوبات عن سوريا”.

وشدد وزير الخارجية على أهمية تسريع الخطوات التي من شأنها رفع العقوبات عن سوريا بسرعة، لافتًا أن الرياض تلقت إشارات إيجابية في هذا الشأن.