أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تصريحات جديدة عن غزة، مطلع هذا الأسبوع، تحميل إشارات عن رغبته في تهجير سكان القطاع المدمر بسبب عدوان الاحتلال الذي استمر لقرابة 15 شهرًا.
تصريحات “ترامب” عن غزة بعد الحرب
قال دونالد ترامب، على متن الطائرة الرئاسية، يوم السبت، إنه يود أن يرى الأردن ومصر ودولًا عربية أخرى تزيد من عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين تقبلهم من قطاع غزة.
وأضاف خلال حديثه مع الصحفيين استمر لمدة 20 دقيقة، إن استقبال اللاجئين الغزيين سيؤدي لتنظيف المنطقة التي مزقتها الحرب لإعادة إعمارها.
وكشف “ترامب” أنه أنهى حظر الرئيس السابق جو بايدن على إرسال قنابل تزن 1 طن إلى الاحتلال.
وقال عن القنابل: “أطلقناها اليوم.. لقد كانوا ينتظرونها لفترة طويلة”، وعندما سُئل عن سبب رفع الحظر عن تلك القنابل، أجاب: “لأنهم اشتروها”.
وتابع الرئيس الأمريكي: “أود أن تستقبل مصر أشخاصًا، فأنت تتحدث عن مليون ونصف المليون شخص على الأرجح”.
وأثنى على الأردن لقبول اللاجئين الفلسطينيين، وأضاف أنه قال لملك البلاد: “أود أن تستقبلوا المزيد، لأنني أنظر إلى قطاع غزة بأكمله الآن، إنه فوضى حقيقية”.
وتفتح تصريحات الرئيس الأمريكي الباب أمام التكهن برغبته في إحداث حركة نزوح كبيرة تطمس الهوية الفلسطينية في المنطقة، ومع ذلك، قال إن “الجزء من العالم الذي يضم غزة شهد العديد من الصراعات على مدى قرون، وقد تكون إعادة التوطين مؤقتة أو طويلة الأمد”.
وقال “ترامب”: “يجب أن يحدث شيء ما، لكن هذا المكان أصبح الآن موقع هدم فعليًا، حيث تم هدم كل شيء تقريبًا، والناس يموتون هناك، لذا، أود أن أشارك مع بعض الدول العربية، وأن نبني مساكن في مكان مختلف، حيث يمكنهم ربما العيش في سلام للتغيير”.
بنى الرئيس الأمريكي الحالي مسيرته السياسية على أساس كونه مؤيدًا للاحتلال، وفيما يتعلق برؤيته الأوسع لقطاع غزة، قال إنه أجرى اتصالاً هاتفيًا يوم السبت مع الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، وسيتحدث يوم الأحد مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وعرض “ترامب” في الماضي وجهات نظر غير تقليدية بشأن مستقبل غزة، فقد اقترح بعد تنصيبه يوم الاثنين أن غزة “يجب إعادة بنائها بطريقة مختلفة”.
وأضاف الرئيس الجديد حينها: “غزة مثيرة للاهتمام.. إنها موقع رائع على البحر.. الطقس هناك رائع، وكل شيء على ما يرام.. يبدو الأمر وكأن بعض الأشياء الجميلة يمكن القيام بها هناك، لكنها مثيرة للاهتمام للغاية”.
من الجدير بالذكر أن الحرب في غزة دخلت مرحلة وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة وجيش الاحتلال، وتنطلق مفاوضات المراحل التالية لإنهائها هذا الأسبوع.
