يعيش العالم تغيرات كبيرة على جميع المستويات وخصوصًا الديموغرافية والتي تُشير إلى معدلات النمو السكاني العالمي في جميع الفئات ومنها الأطفال، وهو ما يزيد من تسليط الضوء على ما يُسمى “ذروة الطفولة”.
وعلى غرار التحولات الأخرى التي شهدت “ذروة” في حركتها مثل النفط الذي بلغ ذروته في سبعينيات القرن العشرين، صاغ الباحثون مصطلح “ذروة الأطفال”، وذلك بغرض إدخال اتجاهات أخرى ناشئة إلى الوعي العام.
يُشير مصطلح ذروة الطفولة إلى الفترة التي يتوقف عندها عدد الأطفال في العالم عن الزيادة، ثم يبدأ تدريجيًا في الانخفاض، وهو مصطلح صاغه رجل الأعمال الراحل “هانز روسلينغ”. وتحدث الذروة نتيجة لتراجع عملية الإنجاب وهو ما ينعكس بشكل كبير ويمثل تحول خطير في التركيبة السكانية. وفي الوقت الحالي تُشير التقديرات إلى أننا غالبًا على الجانب الآخر من ذروة الأطفال، بحسب ما تكشفه بيانات موقع Our World in Data عن التوقعات لـ3 فئات سكانية عالمية. إذ يختلف وقت حدوث الذروة على حسب الفئة العمرية المُشار إليها.
فيما يتعلق بالأطفال تحت سن 5 سنوات، فإن الذروة حدثت في عام 2017، أما الشباب دون سن 15 عامًا، حدثت الذروة في عام 2021، وبالنسبة للفئة العمرية دون 25 عامًا، حدثت في عام 2024. وبداية من العام المنصرم بدأت جميع الفئات الثلاثة في التراجع كما يوضح الإنفوغرافيك التالي.
وبشكل عام تُشير توقعات الأمم المتحدة إلى أن عدد السكان العالمي سيبدأ في الانخفاض قبل نهاية القرن الحالي، وتحديدًا بحلول عام 2084. ويُشير الوصول إلى ذروة الإنجاب إلى بلوغ ذروة عدد السكان. ولكن تلك التوقعات عُرضة للتغيير وهي مرتبطة بالإجراءات التي تتخذها العديد من الدول لرفع عدد الأطفال وتحفيز الإنجاب ومكافحة الشيخوخة.
اقرأ أيضًا: حكايات الطفولة.. القصص كما لم تعرفوها من قبل!
