أثار دونالد ترامب غضب النيوزيلنديين خلال إلقاء خطاب تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة في الفترة من 2021 إلى 2025، حيث ادعى أن الأمريكيين هم أصحاب الإنجاز في تقسيم الذرة.
ويركّز “ترامب” منذ فوزه في الانتخابات التي أجريت خلال نوفمبر الماضي على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس على تطبيق شعار “أمريكا عظيمة مجددًا”، حيث يتخذ قرارات ويلقي تصريحات ترفع من شأن الولايات المتحدة.
وحمل خطاب “ترامب” الذي ألقاه يوم الاثنين، ادعاءً كاذبًا، قوبل بموجة من الانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي في نيوزيلندا.
من هو أول من نجح في تقسيم الذرة؟
يعتبر إرنست رذرفورد، الحائز على جائزة نوبل والمعروف باسم أبو الفيزياء النووية من قبل الكثيرين، أول من قام بتقسيم الذرة عن طريق تحفيز تفاعل نووي بشكل مصطنع في عام 1917 أثناء عمله في جامعة في مانشستر بإنجلترا.
وينسب هذا الإنجاز أيضًا إلى العالم الإنجليزي جون دوغلاس كوكروفت والأيرلندي إرنست والتون، الباحثين في عام 1932 في مختبر بريطاني طوره رذرفورد، ولا يُنسب هذا الإنجاز إلى الأميركيين.
وينسب موقع إلكتروني لمكتب التاريخ والموارد التراثية التابع لوزارة الطاقة الأميركية هذا الإنجاز إلى كوكروفت ووالتون، على الرغم من أن الموقع يصف إنجازات رذرفورد السابقة في رسم خريطة لبنية الذرة، وفرضية وجود نواة مركزية، وتحديد البروتون.
ردود الفعل على تصريحات ترامب
في خطاب تنصيبه يوم الاثنين، وصف ترامب عظمة الولايات المتحدة قائلاً إن الأميركيين “عبروا الصحاري، وتسلقوا الجبال، وواجهوا مخاطر لا توصف، وفازوا بالغرب المتوحش، وأنهوا العبودية، وأنقذوا الملايين من الطغيان، ورفعوا الملايين من الفقر، واستغلوا الكهرباء، وقسموا الذرة، وأطلقوا البشرية إلى السماء، ووضعوا عالم المعرفة الإنسانية في راحة اليد البشرية”.
وقال السياسي النيوزيلندي نيك سميث، رئيس بلدية نيلسون، حيث ولد رذرفورد وتلقى تعليمه، إنه “مندهش بعض الشيء” من هذا الادعاء.
وكتب سميث على “فيسبوك”: “أجرى رذرفورد أبحاثه الرائدة في مجال الاتصالات اللاسلكية، والإشعاع، وبنية الذرة وتكنولوجيا الموجات فوق الصوتية في جامعتي كامبريدج ومانشستر في المملكة المتحدة وجامعة ماكجيل في مونتريال بكندا”.
وقال “سميث” إنه سيدعو السفير الأمريكي المقبل في نيوزيلندا لزيارة النصب التذكاري لميلاد رذرفورد “حتى نتمكن من الحفاظ على السجل التاريخي الدقيق بشأن من قام أولاً بتقسيم الذرة”.
وأثارت تصريحات “ترامب” موجة من المنشورات عبر الإنترنت من قبل النيوزيلنديين حول رذرفورد، الذي يدرس أطفال المدارس في نيوزيلندا أعماله ويظهر اسمه على المباني والشوارع والمؤسسات، وتظهر صورته على ورقة نقدية من فئة 100 دولار.