إنفوجرافيك سياسة

إنفوجرافيك| من هي خالدة جرار المُفرج عنها ضمن اتفاق وقف إطلاق النار؟

أفرجت قوات الاحتلال عن السياسية والناشطة الفلسطينية البارزة خالدة جرار ضمن عشرات السجناء الذين أُطلق سراحهم، كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة

أفرجت قوات الاحتلال عن السياسية والناشطة الفلسطينية البارزة خالدة جرار ضمن عشرات السجناء الذين أُطلق سراحهم، كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وروى عدد من الأسرى الفلسطينيين المحررين تجاربهم المؤلمة في سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد الإفراج عنهم ضمن صفقة التبادل التي تزامنت مع اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأعاد الإفراج عن هؤلاء الأسرى تسليط الضوء على معاناة المعتقلين الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، حيث يتعرضون لشتى أنواع الانتهاكات.

معاناة المعتقلات والأسيرات في السجون الإسرائيلية

أشارت الأسيرة المحررة شيماء رمضان إلى تجربتها المريرة في الاعتقال، حيث قضت ستة أشهر في السجن دون صدور حكم رسمي بحقها، وأكدت أنها لم تكن تعلم أنها ضمن قائمة المفرج عنهم إلا في يوم إطلاق سراحها.

وفي سياق مماثل، تحدثت سماح حجاوي عن الظروف القاسية التي واجهتها في الاعتقال الثاني لها، مشيرة إلى الإهمال الطبي وسوء المعاملة التي تعاني منها الأسيرات.

كما أفادت شقيقة الصحافية المحررة رولا حسنين أن حالتها الصحية كانت حرجة للغاية بسبب الإهمال الطبي الممنهج أثناء فترة اعتقالها، ما يتطلب علاجاً فورياً بعد الإفراج عنها.

الإفراج عن خالدة جرار

كانت خالدة جرار، السياسية الفلسطينية البارزة والعضو السابق في المجلس التشريعي، من بين الشخصيات البارزة التي استهدفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.

اعتُقلت خالدة جرار في ديسمبر 2023 في الضفة الغربية، مع مجموعة من الناشطين في حزبها اليساري، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وتُعد خالدة جرار رمزاً للنضال الوطني الفلسطيني، حيث انخرطت منذ سنوات طويلة في العمل السياسي والحقوقي.

وتعتبر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ثاني أكبر فصيل في منظمة التحرير الفلسطينية، تتبنى رؤية علمانية تدعو لتحرير كامل فلسطين التاريخية.

نضال متواصل رغم الاعتقالات المتكررة

لم تكن هذه المرة الأولى التي تواجه فيها خالدة جرار الاعتقال، ففي عام 2015، حُكم عليها بالسجن لمدة 15 شهراً بتهمة التحريض والانتماء للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، لكن معظم الوقت الذي قضته في الأسر كان تحت الاعتقال الإداري، حيث لم تُوجه لها اتهامات رسمية أو تُعرض على محاكمة.

ورغم الاعتقالات المتكررة، لم تتورط جرار في أي أنشطة عسكرية أو عمليات هجومية. واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بذلك في عام 2021، مشيراً إلى أنها لم تكن على صلة بأي جناح تنظيمي أو عسكري للجبهة.

يذكر أن خالدة جرار، التي انتُخبت في عام 2006 لعضوية المجلس التشريعي الفلسطيني، لعبت دوراً بارزاً في الدفاع عن حقوق المرأة والضغط من أجل إطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين.

تصعيد إسرائيلي ومعاناة مستمرة

الإفراج عن خالدة جرار تزامن مع تصعيد إسرائيلي كبير في الضفة الغربية المحتلة، حيث أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن أكثر من 300 فلسطيني قُتلوا على يد القوات الإسرائيلية والمستوطنين منذ اندلاع الحرب في غزة.

إرث خالدة جرار وتأثيرها

تعد خالدة جرار رمزاً للصمود الفلسطيني، وتجربتها في الأسر والإفراج عنها تؤكد أن إرادة الشعب الفلسطيني لن تُكسر، رغم كل التحديات والانتهاكات.

إطلاق سراحها ضمن اتفاق وقف إطلاق النار يعكس الأمل في تحقيق العدالة والحرية للشعب الفلسطيني، خاصةً في ظل تصاعد الانتهاكات في المعتقلات الإسرائيلية.

يمكنك أن تقرأ أيضًا:

إنفوجرافيك| حصاد الحرب في غزة.. خسائر الاحتلال

إنفوجرافيك| هكذا ساهم ترامب في إقرار هدنة غزة