أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، عثور قواته الخاصة على جثة جندي لقي مصرعه خلال الحرب في قطاع غزة عام 2014، واحتجزته حركة المقاومة الإسلامية حماس منذ ذلك الحين.
تفاصيل استعادة الجيش الإسرائيلي جثة جندي بعد 10 سنوات
أفاد بيان لجيش الاحتلال أن أفراد من القوات الخاصة عثروا على رفات الرقيب أورون شاؤول خلال عملية سرية خاصة، تم تنفيذها في غزة، بالتعاون مع جهاز الأمن العام المعروف باسم الشاباك.
وأوضح البيان أن الجيش الإسرائيلي تأكد من هوية أورون شاؤول، بعد اختبارات أجراها المعهد الوطني للطب الشرعي والحاخامية العسكرية.
وأشار الجيش الإسرائيلي أنه كان من المتوقع أن تسلم حماس رفات الجندي المفقود كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار الجديد في غزة، الذي بدأ اليوم.
وتحتجز الجماعة المسلحة الفلسطينية أيضًا ثلاثة جنود آخرين من جيش الاحتلال تم اعتقالهم قبل هجومها على الأراضي المحتلة في 7 أكتوبر 2023.
وتضم هذه القائمة من جنود الجيش الإسرائيلي والمدنيين الملازم هدار جولدين الذي قُتل في المعارك عام 2014.
ويعتقد الاحتلال أن الاثنين الآخرين مدنيين لا يزالان على قيد الحياة، وهما أفيرا منغيستو وهشام السيد اللذين عبرا إلى غزة بمفردهما.
وقالت الحكومة الإسرائيلية إن كلاهما كان يعاني من مشاكل في الصحة العقلية في ذلك الوقت.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاجاري، إن شاؤول سقط في معركة في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة في 20 يوليو 2014 واختطفته حماس.
وأضاف: “كان هذا مشروعا استخباراتيا وعملانيا مهما استمر على مدى العقد الماضي منذ سقوطه واختطافه، وخاصة أثناء الحرب وعلى مدى الأيام القليلة الماضية”.
وأضاف أن عملية نقل جثمان شاؤول إلى المنزل للدفن نفذتها وحدات خاصة من مديرية الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال ووحدة الكوماندوز البحرية “شايطيت 13” وعناصر من جهاز الأمن العام.
من الجدير بالذكر أن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أصدر بيانًا صباح اليوم، قال عبره إن بدء وقف إطلاق النار في غزة سوف يتأخر حتى تؤكد حماس أسماء أول الرهائن الذين تخطط لإطلاق سراحهم مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.
وأعلمت حماس الوسطاء بأسماء 3 أسيرات، ثم بدء سريان الاتفاق الذي يستمر لمدة 42 يومًا.
الحرب على غزة
شن الاحتلال حملة لتدمير غزة ردًا على هجوم 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين كرهائن.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، قضى نحو 46900 فلسطينيًا منذ ذلك الحين، ونزح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
ويزعم الاحتلال أن 94 من الرهائن ما زالوا محتجزين لدى حماس، ومن بينهم 34 يعتبرون في عداد القتلى.
ومن المقرر أن تشهد المرحلة الأولى الممتدة لستة أسابيع من اتفاق وقف إطلاق النار تبادل 33 رهينة، بمن فيهم نساء وأطفال وكبار السن، مقابل أسرى فلسطينيين.