أحداث جارية

هجمات مكثفة على غزة ليلة التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار

شنت إسرائيل غارات جوية مكثفة على قطاع غزة ليلة الخميس، ما أسفر عن مقتل 70 شخصًا وإصابة أكثر من 200 آخرين، وفقًا لمصادر فلسطينية. تأتي هذه الهجمات بعد ساعات من الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية، لإنهاء حرب استمرت 15 شهرًا وأدت إلى خسائر هائلة في الأرواح والبنية التحتية، وشردت نحو 90% من سكان قطاع غزة.

إسرائيل تكثف هجمات على غزة ليلة الاتفاق

الاتفاق، الذي كان من المقرر أن يبدأ تنفيذه يوم الأحد، يهدف إلى وقف القتال لمدة ستة أسابيع، مع الإفراج المتبادل عن رهائن إسرائيليين وأسرى فلسطينيين. ومع ذلك، أثارت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول “مطالب جديدة” من قبل حماس مخاوف بشأن إمكانية تأجيل التنفيذ. وبينما رحب البعض بالاتفاق، استمر التصعيد العسكري في غزة، حيث نفذت إسرائيل ضربات جوية أوقعت عشرات الضحايا.

التحديات الداخلية للاتفاق

واجه الاتفاق معارضة من وزراء إسرائيليين متشددين مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذين هددوا بالانسحاب من الحكومة إذا تم تنفيذ الاتفاق. ورغم ذلك، تشير التوقعات إلى أن الاتفاق سيحصل على موافقة غالبية أعضاء الحكومة الإسرائيلية.

الوضع الإنساني في غزة الآن

تصاعدت الأزمة الإنسانية في غزة بسبب الحرب، حيث تحولت معظم المناطق إلى أنقاض، وتشرد أكثر من 90% من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. وقد أعلنت الأمم المتحدة والصليب الأحمر عن خطط لتكثيف عمليات الإغاثة فور بدء تنفيذ الاتفاق، الذي يشمل فتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية.

خطوات الاتفاق ومراحل التنفيذ

الاتفاق ينقسم إلى ثلاث مراحل رئيسية، تبدأ بالإفراج عن 33 رهينة إسرائيلية تشمل نساءً وأطفالًا ورجالًا فوق سن الخمسين، مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين. المرحلة الثانية ستشهد مفاوضات لوقف دائم للقتال، بينما تهدف المرحلة الثالثة إلى إعادة الجثامين وإعادة إعمار غزة تحت إشراف دولي.

في النهاية

بينما يقترب تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، يظل الوضع في غزة متوترًا ومليئًا بالتحديات. وتبقى التساؤلات حول قدرة هذا الاتفاق على إنهاء العنف بشكل دائم، وتخفيف معاناة السكان، وإعادة بناء ما دمرته الحرب الطويلة.