ألقت السلطات السورية القبض على المصري أحمد المنصور، الذي اعتاد طوال قرابة شهر مضى نشر مقاطع مصورة يهدد فيها الإدارة المصرية، وفقًا لما نقلته قناة “العربية” عن مصادر لها، وأكدته وكالة “Reuters”.
سبب القبض على أحمد المنصور
أوضحت “العربية” أن إلقاء الداخلية السورية توقيف أحمد المنصور، جاء على خلفية بث فيديهات مسيئة ضد مصر من داخل الأراضي السورية.
وكشفت منصات تابعة لجماعة الإخوان المسلمين المصنفة كتنظيم إرهابي، أن أحمد المنصور كان ضمن عدد من قادة الفصائل المسلحة في سوريا الذين استدعاهم مسؤول عسكري سوري للاجتماع معه، صباح أمس الثلاثاء.
وزعمت هذه المنصات أن المنصور اختفى بعدها، مرجّحة اعتقاله مع وجود إمكانية لتسليمه إلى السلطات المصرية.
ووفقًا لتقارير هذه المنصات، أمر الأمن العام السوري بالقبض على المنصور ومجموعة مسلحين مقربين منه، وجرى اقتيادهم إلى أحد المواقع العسكرية في دمشق.
وأشار بيان منسوب لحركة تسمى “ثوار 25 يناير” أسسها أحمد المنصور، إلى اعتقال المصري الذي شارك في تحرير دمشق، من قبل جهاز الأمن التابع للإدارة السورية الجديدة.
أسرة المنصور تتبرأ منه
ظهر عاطف المنصور والد المصري المعتقل في سوريا، في مقطع بثّه على منصات التواصل الاجتماعي؛ لإعلان التبرأ من نجله.
ونفى عاطف المنصور ادعاءات ابنه بشأن أن السلطات المصرية استوقفته أو أسرته.
وقال إن ابنه يريد أن يكون زعيمًا، واستنكر تصرفاته منذ نجاح إسقاط نظام الأسد في سوريا.
وأشار أن الدولة المصرية أنفقت مليون جنيه على شقيق أحمد المنصور للحصول على درجة الماجستير من إيطاليا.
من هو أحمد المنصور؟
اشتهر المنصور بعد إسقاط نظام الأسد في سوريا، حيث ظهر في مقاطع مصورة بملابس عسكرية كشف فيها أنه شارك في الجهد المسلح ضد الإدارة السورية.
وظهر المنصور في فيديوهات من مكتبه بالعاصمة السورية دمشق يهاجم فيها مصر.
وبث المنصور فيديوهات أعلن فيها تأسيس ما سمي بـ”حركة ثوار 25 يناير”، ودعا لمظاهرات ضد النظام في مصر.
ولد المنصور في محافظة الإسكندرية، لأسرة تنحدر من محافظة سوهاج، وانضم إلى “حركة حازمون” التي أسسها القيادي السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل.
وشارك المنصور في اعتصامي رابعة والنهضة عام 2013، وعقب الإطاحة بحكم الإخوان فر من مصر وانضم إلى “جيش الفتح” و”هيئة تحرير الشام“.