كشف المؤرخ السوري، سامي مبيّض، عن تفاصيل مثيرة تتعلق بلقاء جمعه مع الرئيس السوري السابق، بشار الأسد في يونيو 2011 بعد شهرين من بداية الثورة.
وأضاف خلال استضافته في برنامج “في الصورة” المُذاع على قانة الإخبارية، إن وقتها كان الأسد يطلب لقاء الكثير من المفكرين وصحفيين وكتّاب وإعلاميين ومؤرخين وفنانيين، وكان وقتها لديه هاجس عن ماذا سوف يكتب عنه التاريخ، ولكن أعتقد أن هذا الأمر تبدد بعد ذلك، بحسب قوله.
ماذا دار في اللقاء بين المؤرخ السوري وبشار الأسد؟
وتابع مبيّض: “أتذكر من هذا اللقاء شيئين، الأول أنه قال لي إن هذه مطالب اقتصادية تم إلباسها ثوب سياسي، وأنها لا علاقة لها بالسياسة أوبالأحداث التي تجري في سوريا، وأن هذه المطالب سيتم تحقيقها في شهر أيلول سبتمبر أو هكذا كان يعتقد”. واستكمل المؤرخ السوري: “الشيء الثاني هو عندما قال لي سو رأيك بالخطاب الأخير؟ في إشارة إلى خطابه في جامعة دمشق، قلته علي الأمان؟ قال لي نعم، فقلت له أن هناك الكثير من الناس لم تكمله وأغلقت التلفاز فقال لي (مو مهم)”.
وقال مبيّض” ولكنه قال لي إذا راح ينكتب عن الخطاب بعد 30 سنة هل سيتم ذكر جزئية عزوف الناس عن المشاهدة؟ فقلت له لا ولكن سوف يتحدثون عن مضمون الخطاب، فقال لي احكي لي عن المضمون فقلت له إنه كان مخيّب للآمال فرد علي قائلًا: الناس كانوا متوقعين مني الانقضاض على حزب البعث قلت له نعم، فقال لي: حكي فاضي”.
واستطرد: “وقتها قال لي بشار الأسد إن مشكلتهم ليست مع البعث ولكن البعثيين، وقال لي وأنت كمؤرخ تعرف البعثيين القدامى إذا نحنا قدرنا نرجع لحدا مثل عبد الله عبد الدائم أو سامي الدروبي وهم من البعثيين القدامى الشرفاء، فقلت لهم إنهم ما عادوا موجودين، ووقتها لم يرحب بحديثي وانتهى اللقاء عند هذا الحد، ولم يتجدد معي على الرغم من أنه تجدد مع آخرين”.
وقال المؤرخ السوري: “أنا مشيت على حقل من الألغام طوال الـ14 عامًا الماضية، لا كتبت ضده وفي نفس الوقت لم أكتب معه، ولذلك كل كتبي ومقالاتي تتوقف عن الوحدة السورية المصرية أو الانفصال، وكانوا يسألونني لماذا لا أكتب عما هو أحدث، كان جوابي أني لا أحب مرحلة البحث ولكي أكتب عن مرحلة لا بد أن أحبها، وطالما أنني لا أستطيع أن أكتب الحقيقة عن أي مرحلة فمن الأشرف لي أن أظل في مرحلة سابقة”.
واختتم: “اخترت الابتعاد ولا أدعي البطولة، ويمكن أن تكون البطولة الوحيدة لي هو أنني كتبت بجرأة عن المرحلة السابقة للبعث وكيف كانت سوريا في هذا الوقت، وهو نوع من المعارضة الصامتة لم يريد أن يفهمها كذلك، والبطولة الثانية هو أنني حافظت على حياتي وحياة بناتي في ظل مرحلة البعث وهي مهمة ليست سهلة”.
قال لي هذا حكي فاضي..
الدكتور سامي مبيّض يكشف تفاصيل لقاءه مع بشار الأسد في شهر يونيو 2011 بعد اندلاع الثورة، وكيف كان ينظر الرئيس للثورة والثوار #آل_الأسد_في_الصورة pic.twitter.com/5AqYxojSmK— في الصورة (@almodifershow) January 13, 2025
اقرأ أيضًا: تفاصيل تعرّض بشار الأسد للتسمم