كشف وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، اليوم الجمعة، أن تركيا مستمرة في الجهود التي تستهدف وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإنهاء لحرب بين حماس والاحتلال.
وبحسب ما قاله فيدان خلال لقاء مع الصحفيين في مدينة إسطنبول، فإن الطريق إلى السلام في المنطقة لن يكون ممهدًا بوقف إطلاق النار في لبنان فقط، بل يتطلب أيضًا إيجاد حل للأزمة في غزة والذي لن يتحقق سوى بحل الدولتين بما يجلب معه السلام الدائم في الشرق الأوسط.
وأكد فيدان أن تركيا لن تتغاضى عن الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وأن نزيف الدماء ينبغي أن يرى نهاية قريبة بما يساهم في تحقيق الاستقرار في المنقطة. مؤكدًا أن وقف إطلاق النار في غزة ضمن أولويات الأجندة التركية وعلى رأس جدول الأعمال التركي في ظل الانتهاكات الشنيعة التي يمارسها الاحتلال. وفيما يتعلق بالتحركات التركية، قال فيدان إن بلاده تشارك في حوارات ومناقشات مع الدول المعنية الأخرى، كما أنها انخرطت في في القضية المرفوعة ضد حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام المحكمة الجنائية الدولية. مشيرًا إلى أن الجهود التركية أسفرت عن اعتراف 9 دول بدول فلسطين.
ولفت فيدان إلى أن الدبلوماسية تُعد الخيار الأبرز دائمًا في حل الأزمات الدولية، منوهًا إلى أن تركيا تسعى لتعزيز علاقتها مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب من أجل تحقيق السلام والأمن في المنطقة.
وزير الخارجية يتحدث حول الأوضاع في سوريا
على الجانب الآخر، استعرض فيدان، الخطط التركية لمواجهة التهديدات في سوريا وتحقيق الاستقرار الإقليمي الأوسع، منتقدًا السياسات الفرنسية في شمال شرقي سوريا قائلًا إنها تهدد الاستقرار والأمن الإقليميين خصوصًا في ظل تصاعد التوترات في المنطقة. وأكد فيدان أن تركيا أن موقفها ثابت من الجماعات الإرهابية الناشطة بالقرب من حدودها، مشيرًا إلى أنه بلاده لا تعوّل على البلاد التي تحقق مصالحها في سوريا من خلال “الاختباء وراء قوة أمريكا”.
وقال فيدان إن سوريا تكتب فصل جديد في تاريخها، وأن تركيا بدأت جهود إعادة الإعمار والاستقرار، وفي نفس الوقت تسعى لترسيخ الرخاء والسلام في المنطقة من خلال سيناريوهات مختلفة لتطبيق الأمن بمختلف مستوياته. وأكد فيدان عزم تركيا على القضاء على الإرهاب في المنطقة، وقال: “سيركز عام 2025 على تطهير سوريا من الإرهاب، وتركيا حازمة في حربها ضد جميع أشكال الإرهاب دون تمييز، وبالنسبة لمجموعات مثل PKK/YPG فإن نهاية الطريق قريبة”.
اقرأ أيضًا: كيف ينعكس العداء بين الأكراد وتركيا على المنطقة؟