سياسة

جوزيف عون.. ماذا نعرف عن المرشح الأوفر حظًا في الانتخابات الرئاسية اللبنانية؟

قالت ثلاثة مصادر سياسية بارزة، لوكالة رويترز، إن البرلمان اللبناني يبدو مستعدًا لانتخاب قائد الجيش، جوزيف عون، رئيسًا للدولة يوم الخميس، ما ينهي الفراغ الرئاسي المستمر منذ عام 2022 ويظهر تراجع نفوذ حزب الله المدعوم من إيران.

من المقرر أن يقوم أعضاء مجلس النواب يوم الخميس بمحاولة ثالثة عشرة لانتخاب رئيس جديد للبلاد، وطبقًا للدستور اللبناني فإن سلطة الدولة تقع على عاتق رئيس الوزراء والحكومة.

لكن الحكومة الانتقالية برئاسة نجيب ميقاتي لا تتمتع إلا بصلاحيات محدودة، ولم تتمكن من التغلب على المشاكل السياسية والاقتصادية التي يعاني منها لبنان.

الانتخابات الرئاسية اللبنانية

ظل المنصب، المخصص لمسيحي ماروني في نظام تقاسم السلطة الطائفي في البلاد، شاغرًا منذ انتهاء ولاية ميشال عون في أكتوبر 2022، ولم تحصل أي من المجموعات في البرلمان المؤلف من 128 مقعدًا على مقاعد كافية لفرض اختيارها، ولم تتمكن حتى الآن من الاتفاق على مرشح توافقي.

جوزيف عون

تزايد الزخم وراء ترشيح جوزيف عون، الأربعاء، مع انسحاب المرشح المفضل لحزب الله -سليمان فرنجية- من ترشيحه وإعلان دعمه للقائد العسكري، إلى جانب عدد متزايد من النواب الآخرين.

ويتولى جوزيف عون (عون 60 عامًا) قيادة الجيش اللبناني المدعوم من الولايات المتحدة منذ عام 2017. وفي عهده، استمرت المساعدات الأميركية في التدفق على الجيش، كجزء من سياسة أميركية طويلة الأمد تركز على دعم مؤسسات الدولة للحد من نفوذ حزب الله.

وقال أحد السياسيين اللبنانيين، لوكالة رويترز، إن الاتصالات الغربية والعربية مع الفصائل اللبنانية تكثفت يوم الأربعاء بهدف تأمين انتخاب عون، الذي تقول مصادر سياسية لبنانية إنه يحظى بموافقة الولايات المتحدة.

يُعتقد أن جوزيف عون يحظى بدعم المعارضة، ويرجع هذا في الأساس إلى استعداد حزب الله الجديد على ما يبدو للتنازل.

جوزيف عون ووقف إطلاق النار

ويلعب جوزيف عون دورًا رئيسيًا في تعزيز وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه واشنطن وباريس في نوفمبر الماضي، وتنص شروطه على نشر الجيش اللبناني في جنوب لبنان مع انسحاب القوات الإسرائيلية وحزب الله.

لا يزال لبنان يعاني من الانهيار المالي في عام 2019، ويحتاج بشدة إلى مساعدات خارجية لإعادة البناء بعد الحرب، ويقع الجزء الأكبر من الضرر في المناطق ذات الأغلبية الشيعية.

وتأتي هذه الانتخابات على خلفية تغير تاريخي في الشرق الأوسط الأوسع، حيث مارست الدولة السورية بقيادة الأسد نفوذها على لبنان لعقود من الزمن، سواء بشكل مباشر أو من خلال حلفائها مثل حزب الله.

وكان دعم حزب الله حيويا لدفع ميشال عون إلى الرئاسة في عام 2016، حيث كانت المجموعة والفصائل التي دعمت امتلاكها لترسانة قوية في صعود.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن “الأمر متروك للبنان لاختيار رئيسه المقبل، وليس للولايات المتحدة أو أي طرف خارجي”.

وأوضح المتحدث “لقد كنا متواصلين في جهودنا للضغط على لبنان لانتخاب رئيس جديد، وهو ما نراه مهما لتعزيز المؤسسات السياسية في لبنان”.

جوزيف عون.. ماذا نعرف عن المرشح الأوفر حظًا في الانتخابات الرئاسية اللبنانية؟