صحة

أعراض نقص «فيتامين B12» لدى النساء وأسبابه؟

 

يُعد «فيتامين B12» أحد العناصر الغذائية الأساسية للحفاظ على وظائف الجسم الحيوية، بما في ذلك إنتاج الحمض النووي، ودعم الجهاز العصبي المركزي، وتكوين خلايا الدم الحمراء، لذا فإن نقصه قد يؤدي إلى مجموعة من الأعراض والمضاعفات، خاصة لدى النساء في مراحل مختلفة من حياتهن، مثل فترة الحمل أو الرضاعة.

تتراوح أسباب هذا النقص في الغالب بين عادات غذائية غير متوازنة واضطرابات في الامتصاص، ما يؤدي إلى سلسلة من الأعراض التي تبدأ بخمول طفيف وقد تتطور إلى مشكلات صحية جسيمة.

وتتباين أيضًا أعراض نقص فيتامين «B12» لدى النساء بين الإجهاد المزمن واضطرابات الجهاز العصبي، مثل التنميل وفقدان التوازن، إلى التأثيرات النفسية كالقلق والاكتئاب.

وتزداد خطورة هذه المشكلة عند النساء الحوامل والمرضعات اللواتي يحتجن إلى مستويات أعلى من الفيتامين لتلبية احتياجاتهن واحتياجات أطفالهن، كما أن فترات الحياة التي تتسم بتغيرات هرمونية، مثل انقطاع الطمث أو الدورة الشهرية الثقيلة، قد تسهم في زيادة خطر النقص.

ما هي أعراض نقص «فيتامينB12 » لدى النساء؟

غالبًا ما تتنوع الأعراض بين الجسدية والعصبية والنفسية، وتشمل

الإرهاق المستمر والضعف العام
آلام اللسان والتهابها: يمكن أن يظهر اللسان بلون أحمر لامع مع شعور بالألم أو الحرقة.
مشاكل في الجهاز العصبي: مثل التنميل أو وخز الأطراف، وصعوبة في التوازن أو المشي.
التغيرات النفسية: قد تظهر في صورة اكتئاب، أو قلق، أو تغييرات مزاجية مفاجئة.
مشكلات في الذاكرة والتركيز: تعاني بعض النساء من صعوبة تذكر التفاصيل أو الشعور بالارتباك.
اضطرابات الجهاز الهضمي: مثل الإسهال أو الإمساك.

ضعف البصر: في الحالات الشديدة، قد تتأثر العصبونات البصرية، مما يؤدي إلى ضبابية الرؤية.

ماهي أسباب نقص «فيتامين B12»؟

ينجم النقص عن عدة عوامل، من بينها:

  • النظام الغذائي: النساء اللواتي يعتمدن على نظام نباتي صارم قد يعانين من نقص فيتامين B12 نظرًا لعدم توفره بكميات كافية في الأغذية النباتية.
  • سوء الامتصاص: ف أمراض الجهاز الهضمي مثل داء كرون أو الداء البطني «السيلياك»، يمكن أن تعيق امتصاص الفيتامين، وكذلك العمليات الجراحية في المعدة، مثل جراحات السمنة، قد تقلل من قدرة الجسم على امتصاص B12.
  • فقر الدم الخبيث «Pernicious Anemia»: حالة مناعية ذاتية تمنع الجسم من إنتاج البروتين الضروري لامتصاص الفيتامين.
  • الدورة الشهرية الغزيرة وانقطاع الطمث: قد يؤدي فقدان الدم بشكل متكرر إلى زيادة خطر الإصابة بفقر الدم ونقص فيتامين B12.

ماهي المضاعفات الصحية لنقص «فيتامين B12»؟

إذا تُرك النقص دون علاج، يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، تشمل:

  • أمراض القلب والأوعية الدموية: يرتبط النقص بارتفاع مستويات الهوموسيستين، مما يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • أضرار عصبية دائمة: مثل تلف الأعصاب المحيطية، الذي قد يؤدي إلى ضعف الإحساس والحركة.
  • هشاشة العظام: حيث يُضعف النقص كثافة العظام، مما يزيد خطر الكسور.
  • مشكلات أثناء الحمل والرضاعة: قد يؤثر النقص على نمو الجنين وتطوره، ويؤدي إلى تأخر في النمو أو فقر الدم لدى الطفل.

ما هي طرق علاج نقص «فيتامين B12» والوقاية من نقصانه؟

العلاج

  • المكملات الغذائية: تُعد الخيار الأول لمعالجة نقص الفيتامين، سواء عبر مكملات فموية أو حقن عضلية.
  • إعادة تنظيم النظام الغذائي: يشمل ذلك تناول الأطعمة الغنية بفيتامين B12، مثل اللحوم، الأسماك، البيض، ومنتجات الألبان.
  • المتابعة الطبية: في الحالات الناتجة عن سوء الامتصاص، قد تكون هناك حاجة لعلاج دوري بالحقن.

الوقاية

  • النظام الغذائي المتوازن: يجب التركيز على تناول مصادر فيتامين B12، أو الأغذية المدعمة للنباتيين، مثل الحبوب والمشروبات النباتية المدعمة.
  • الكشف الدوري: خاصة للنساء الأكثر عرضة، مثل الحوامل والمرضعات أو المصابات بأمراض مزمنة في الجهاز الهضمي.